قال رئيس الجمهورية خلال افتتاح أعمال الدورة 31 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، اليوم غرة نوفمبر 2022، إن الوطن العربي يعيش منذ سنوات أوضاعا صعبة زادتها جائحة كورونا تعقيدا.
وتابع: “نواجه حربا تستهدف إسقاط الدول وشق وحدة الصف العربي”،وفق تعبيره.
وشدد رئيس الجمهورية قيس سعيد، على ان المنطقة العربية تعيش اليوم حربا ضروسا ضد من يريدون اسقاط الدول.
كما شدد سعيد، على ان الانتصار لا يعد انتصارا الا بوحدة الصف ولم الشمل والقضاء على كل اسباب الفرقة والتفاق على التوافق.
وأضاف رئيس الجمهورية أن تونس لم تدخّر أيّ جهد كي تظل القضايا العربيّة في صدارة الاهتمامات، مشيرا إلى أن تونس حرصت على إعلاء الصوت العربي الموحّد وسط كلّ التجاذبات والأصوات الداعيّة إلى الاستقطاب والانقسامات، وفق قوله.
وأردف، “خلال السنوات الاخيرة شاهدنا كيف انغلقت دول على ذواتها في اطار ساسات حمائية وكيف اصبحت دول تبحث عن الخلاص الفردي.
وتابع رئيس الدولة، ان المحاولات كانت حثيثة لنقل القضايا الجوهرية للمعالجة في اطار تجمعات اقليمية ضيقة، معتبرا ذلك بمثابة العودة الى القرن 19.
وشدد سعيد قائلا: “نحن الان في القرن 21.. ومثل هذه الاجراءات اثبتت انها غير ناجعة ولا عادلة”.
وقال رئيس الجمهورية قيس سعيد، ان تونس تسلم اليوم امانة رئاسة جامعة الدول العربية، الى الجزائر بعد 3 سنوات استثنائية بكل المقاييس.
واضاف سعيّد، ان تونس تحملت المسؤولية في ظل ظرف اقليمي ودولي غير مسبوق من حيث حجم التحديات وتعدد ابعادها وتتالي الازمات، من ابرزها ازمة كوفيد التي استنزفت المنظومة الصحية اخلت بالتوازنات المالية العالمية، الى جانب الحرب الاوكرانية الروسية وتفاقم الارهاب والجريمة والاتجار بالبشر.