Express Radio Le programme encours
وفيما يتعلق بملف الأملاك المصادرة، قال رئيس الجمهورية إن العبث منذ سنة 2011 مازال متواصلا، ولا بدّ من وضع حد للإجراءات التي لم تؤدي إلا للاستيلاء على أموال الشعب، مضيفا أن “هذه الأملاك صودرت لفائدة الدولة وليس لفائدة لوبيات كانت متخفية وتحالفت مع لوبيات جاءت بعد 14 جانفي 2011”.
وشدد على أن الأملاك التي تم التفويت فيها دون ثمنها وقيمتها الحقيقية لا بدّ أن تعود إلى الشعب التونسي.
وتحدث عن بعض السياسيين الذين يتبنون الفكر اليساري والاشتراكي، قائلا إن “لا علاقة لهم بهذا الفكر وأموالهم كثيرة وأموالهم في الخارج وهم يتحدثون عن القراءات الاشتراكية والماركسية”.
وشدد سعيّد “مستعدون لتطهير القضاء مرة أخرى ممن لا يطبقون القانون”، مستدركا “لا نتدخل في القضاء أبدا ولم أقم بقضية واحدة ضدّ أي شخص أو أي جمعية أو حزب وأرفض التدخل في القضاء، وعلى القضاة أن يتحملوا مسؤوليتاهم كاملة، ولا يمكن أن يستقيم الظل والعود أعوج، فليمارس القضاة وظيفتهم القضائية بكل استقلالية، والقضاة أنفسهم يمكن أن يُساءَلُوا”.
وقال سعيّد إن المسألة الثالثة التي يتطرق إليها هذا الاجتماع، في ظل المنعرج التاريخي في البلاد، هي مسألة التمويل الأجنبي للجمعيات، مضيفا “لا يمكن أن نفرط في ذرة واحدة من سيادتنا”.
وتابع أن “هناك جمعية تونسية في الخارج تتلقى المليارات كل سنة وتحوّل بطريقة غير شرعية لتمويل الأحزاب السياسية، وهناك جمعية تلقت عام 2022 أكثر من مليوني دينار”.
وأضاف “هذه الجمعيات التي تتلقى أموالا من الخارج، في أكثر الأحيان لا تعقد ندواتها إلا في النزل ذات 5 نجوم”.
وأضاف “هذه الجمعيات هي في الواقع امتداد لدوائر استخباراتية وبالحجة والبرهان، لا بدّ لوضع حد لهذا التحيل، ومن المفروض التثبت في مصدر هذه الأموال من طرف البنك المركزي”.
وتابع سعيّد “فليتذكر البنك المركزي أنه مؤسسة عمومية وليس مستقلا عن الدولة، يتمتع بالاستقلالية في المجال المتصل بالسياسة النقدية، وقانون 1958 أفضل بكثير من القانون الحالي المنظم للبنك المركزي الذي تم وضعه من عواصم غربية وكتب باسم الشعب التونسي”.
وأكد أنه لا بدّ من وضع حد لهذا الانفلات، مضيفا أنه علينا أن نعول على ذواتنا حيث أن قدراتنا كثيرة وثرواتنا كبيرة ولكن دائما دولة فقيرة في بلاد ثرية تعج بالخيرات التي نخرها الفساد في كل مكان.
وختم سعيّد “لا بدّ أن نقضي على هذا الفساد المستشري في كل مكان، حرب دون هوادة ضد الفاسدين المفسدين ولن نقبل إلا بالانتصار”، مضيفا لا بد من مراجعة النصوص القانونية، ولا يمكن أن نستجيب لمطالب الشعب التونسي بنصوص وضعها لصوص”.
Written by: Asma Mouaddeb