سفيان بن حميدة: “تدخّل قيس سعيّد لا مبرّر له.. 20 يوما وسيأتيه أجله الدستوري للتدخّل”

أكّد الإعلامي والمحلّل السياسي سفيان بن حميدة اليوم 23 ديسمبر 2019 لدى حضوره ببرنامج كلوب إكسبراس أنّ الممارسة السياسية يقوم بها سياسيون، وهي لا تصبح كذلك حين يقوم بها غير سياسيين، معتبرا أنّ الشخصية السياسية لم تتشكّل بعد، حيث إنّ التجربة الوحيدة التي اكتسبها السياسيون بعد 2011 هي كيف يستغلون الوضع لصالحهم الشخصي.

وأضاف بن حميدة أنّ تدخل قيس سعيّد لا مبرّر ولا معنى له تعليقا على اجتماعه مع الغنوشي والمغزاوي وعبّو والشاهد والجملي قائلا: “20 يوما وسيأتيه أجله الدستوري ليتدخل بعد انقضاء المهلة الدستورية.. ولا أرى مبررا لأن يجدوا حلولا في اجتماعهم مع قيس سعيد رغم أنهم لم يجدوا حلولا بمفردهم.. وهذا من صيغ التزيّد” وفق تعبيره.

وأشار بن حميدة إلى أنّ النهضة قالت إنّها ستكوّن الحكومة ولديها صيغ أخرى والجملي سيواصل مهامه، مضيفا أنّ النهضة لا تريد أن تفكّر بطرقة عقلانية حيث إنها الحزب الأول، وليست الفائز بل الأكثر خسارة، والحصول على أكبر عدد من المقاعد لا يعني الفوز.

ولفت بن حميدة إلى أنّ الجميع قبل بأن الجملي هو شخصية مستقلة والحال أنّ هذا غير صحيح، قائلا: “النهضة تريد أن تقوم بحكومة ثورية، ومتى كان أول تصريح بهذا؟ كان بعد الانتخابات.. والنهضة حاليا ستعود لبرنامجها الأوّل وهو التحالف الطبيعي مع ائتلاف الكرامة ومع قلب تونس.. وتحيا تونس أظهر أنه رهن إشارة النهضة” وفق قوله.

وأضاف بن حميدة: “رهان التيار والشعب أن تحدث انتخابات سابقة لأوانها وهو سيناريو غير مطروح بالمرة، لأنّ جزءا كبيرا من نوابهم وكل الكتل الأخرى بما فيهم النهضة، والنواب الذين صعدوا بلا أكبر البقايا لا يزيدون عن 25 بالمئة.. وبقية الكتل كلها فواضل.. لكن إعادة الانتخبات غير وارد، وسيتم القبول بكل الوضعيات الهجينة في سبيل عدم إعادة الانتخابات” على حد قوله.

وجدّد بن حميدة قوله بأنّ قيس سعيّد تجاوز صلاحياته، لأنّ اللقاء لا يخلو من صبغة رسمية رغم أنه غير مسؤول عن مآل المشاورات قائلا: “ما دخلك في مشكلة أنت أصلا بعيد عنها؟ وإن فشل تشكيل الحكومة فأنت تكون قد ساهمت في هذا الفشل” حسب وصفه.

وكان رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، قد أعلن اليوم خلال ندوة صحفية، أنه سيشكل حكومة كفاءات وطنية مستقلة عن كلّ الأحزاب.

https://www.facebook.com/RadioExpressFm/videos/470915190232331/?t=2