Express Radio Le programme encours
أكّد الإعلامي سفيان بن حميدة اليوم 4 أكتوبر 2019 لدى حضوره ببرنامج كلوب إكسبراس أنّ الانتخابات التشريعية كانت ضحية للانتخابات الرئاسية، وإذا ما أضفنا قيمة منصب رئيس الجمهورية في المخيال الشعبي والسياسي، “نجد أن التشريعية مشات في الساقين” على حدّ تعبيره.
وأصاف بن حميدة: “صعود هذين المترشحين اليوم كان نتاجا لضعف تحرك الأحزاب، التي لم تبرز إلا في الجانب السيء.. وحتى في الحملات الانتخابية لم نر برامج، وعموما الحملة الانتخابية ذهبت في اتجاه ضرب الآخر” وفق تعبيره.
واعتبر بن حميدة أنّ العنف لم يحدث بين الفرقاء الطبيعيين والكلاسيكيين، بل حدث داخل العائلة الواحدة التي شهدت انقساما واسعا وفق رأيه.
سفيان بن حميدة: “هيئة الانتخابات هي من ورّطتنا في هذه الوضعية لأنها أرادت أن تأخذ الوضعية المريحة” Asma Mouaddeb
وقال بن حميدة: “لا تخلو حملة انتخابية من انعطافات، والمشكل أن نفس الأشخاص هم المورطين في العنف كلّ مرة.. فالعنف متركّز في رابطات حماية الثورة وتفريعاتها، وأعتبر أنّ سيف الدين مخلوف من إفرازاتها” حسب تعبيره.
وأضاف بن حميدة: “بعد الدور الأول ارتفع منسوب العنف ووصلنا حتى إلى قيادات سياسية مثل تدوينة نور الدين البحيري الأخيرة”.
سفيان بن حميدة: “هيئة الانتخابات هي من ورّطتنا في هذه الوضعية لأنها أرادت أن تأخذ الوضعية المريحة” Asma Mouaddeb
وشدّد بن حميد على أنّ الإيجابي في المسألة هو أنّ هذا يحدث للمرة الأولى في تونس، ففي التاريخ السياسي التونسي “لم نصل لمرحلة التداول على الحكم.. وما حدث في 2013 هو أننا أزحنا النهضة من الحكم وهو ليس تداولا بالمفهوم السياسي العادي.. وفي 2014 لم يكن تداولا، لأن بالمجلس الوطني التأسيسي كانت تلك انتخابات لتركيز السلطة. لكن هذه الانتخابات لدينا سلطة متمركزة حسب الظاهر والتوقعات تقول إنها لن تجد نفسها في وضع أغلبيّ” وفق تعبيره.
وصرّح بن حميدة أنّ الثابت أن رئاسة الجمهورية فيها توجه جديد “لاهو من النداء ولاهو من النهضة.. وأغلب الظن أنّ التشريعية ستفرز توازنا جديدا، بن يكون فيه الفاعلين القدم في السلطة” حسب رأيه.
وذكر بن حميدة أنّ الإيجابي في المسألة أنها تحدث لأول مرة، وما ينقصها هو أن تحدث في إطار سلمي، قائلا: “إذا وصلنا إلى 20 أكتوبر وأمورنا لاباس نعتبروا أنفسنا نجحنا في نقلة نوعية” وفق قوله.
سفيان بن حميدة: “هيئة الانتخابات هي من ورّطتنا في هذه الوضعية لأنها أرادت أن تأخذ الوضعية المريحة” Asma Mouaddeb
وأشار بن حميدة إلى أنّ “هيئة الانتخابات ورطتنا في هذه الوضعية.. وإذا يمكن أن تتدخل السلطة التنفيذية في القضاء فذلك يكون في باب تقليص الآجال وفرض التسريع في النظر في هذه الملفات” وفق قوله.
وأضاف بن حميدة: “هيئة الانتخابات سبب هذه المشكل لأنها أرادت أن تأخذ الوضعية المريحة، ودورها ليس تقنيا فحسب.. إذ كان لديها دور آخر لم تقم به وهو السهر على حسن سير العملية الانتخابية برمّتها بما فيها السياق السياسي، لكنّها قبلت أن يترشح شخص بالوكالة وهو غير موجود قعليّا، قائلا: “ما الذي يمكن أن يكون أهم من أن يتقدّم شخص إلى انتخابات رئاسية حتى يرسل من ينوبه؟ بقبولها هذه الخزعبلات، قبلت هذا المشهد” وفق وصفه.
وشدّد بن حميدة على أنّ هيئة الانتخابات تعاني من مشكلة في داخلها، وتلك المواقف كانت ضرورية للحفاظ على الحد الأدنى من التماسك داخل الهيئة فقط، قائلا: “كنا ننتظر من الهيئة أن تكون في وضعية أكثر بقليل من الحد الأدنى” وفق تعبيره.
سفيان بن حميدة: “هيئة الانتخابات هي من ورّطتنا في هذه الوضعية لأنها أرادت أن تأخذ الوضعية المريحة” Asma Mouaddeb
Written by: Asma Mouaddeb