سفيان تقية: “أصبحنا في تونس نتحدث عن سنة سياحية .. وليس موسم سياحي”

قال وزير السياحة، سفيان تقية، اليوم الاربعاء، على هامش اشرافه على اجتماع متفقدي السياحة والمندوبين الجهويين للسياحة، “لقد اصبحنا في تونس نتحدث عن سنة سياحية وليس على موسم سياحي، كما يمكن اعتبار السنة السياحية استثنائية، خاصة، ان عدد الوافدين على تونس سيتجاوز عشرة ملايين سائح”.

وابرز تقية ان اجتماع المتفقدين والمندوبين الجهويين للسياحة، فرصة لمزيد الاحاطة بالقطاع السياحي ودفع الاستثمار في الجهات في هذا الميدان الحيوي.

وكشف ان هذا الاجتماع، الذي يسبق العطلة المدرسية وعطلة راس السنة، هو كذلك مناسبة لاحكام الاعداد للمناسبتين ولمزيد التاكيد على اهمية تعزيز الاحاطة بالقطاع وضمان جودة الخدمات السياحية المسداة للحرفاء من تونس ومن الخارج.

واكد ان الوزارة تعمل بمختلف مكوناتها على تجسيم شعار الجودة التامة في قطاع السياحة على ارض الواقع وخاصة من خلال مزيد الارتقاء بجودة الخدمات في مجال الخدمات السياحية قائلا: “ان المطروح هو الحفاظ على الوجهة السياحية التونسية والعمل على مزيد دعمها خاصة وان بلادنا تنعم بالاستقرار السياسي والامني ودفع جهود الترويج للوجهة السياحية التونسية وما تتميز به من تنوع في المنتوج بما في ذلك السياحة الثقافية والاستشفائية والبيئية والصحراوية والواحية”.

وكشف في ذات السياق، ان مشاركات الديوان الوطني التونسي للسياحة والديوان الوطني للصناعات التقلدية في التظاهرات والمعارض المهنية الدولية الكبرى، ستتكثف بداية من جانفي المقبل، مبرزا ان وزارة السياحة تعمل على تكثيف التنسيق والتعاون مع وزارات النقل والبيئة والثقافة والفلاحة لانجاح السنة السياحية ولاحكام الاعداد للسنوات القادمة.

وتابع ان الوزارة تعمل كذلك على مزيد تطوير الاطار التشريعي وتحيين عديد النصوص لمواكبة الثورة التشريعية والتطور الاقتصادي خاصة عبر النهوض بالرقمنة وتشجيعها بين الادارات الجهوية للسياحة والادارة المركزية فضلا عن دعم التكوين الخصوصي في اطار تطوير منصة رقمنة تساعد على مزيد احكام عمل المندوبين والمتفقدين الجهويين للسياحة والتي ترمي كلها لمزيد الارتقاء بجودة الخدمات السياحية ودعم مردودية القطاع السياحي.

ولاحظ بخصوص قطاع الصناعات التقليدية ان الجهود منصبة على تكثيف معارض الصناعات التقليدية ، في اشارة الى افتتاح معرض الزربية بالكرم يوم 20 ديسمبر الجاري، وطنيا وجهويا وفي القرى الحرفية، بهدف تكثيف الفرص امام الحرفيين لترويج منتوجاتهم.

وكشف في سياق متصل ان قطاع الصناعات التقليدية سيكون حاضرا بداية من جانفي المقبل في عديد المعارض الكبرى بفرنسا والمانيا وذلك بهدف فتح افاق اكبر لترويج المنتوج التقليدي التونسي على اوسع نطاق.

واشار عضو مجلس نواب الشعب ورئيس لجنة السياحة بالرلمان، ياسين مامي، من جهته، الى ان حضور اجتماع المتفقدين والمندوبين الجهويين للسياحة بحضور واليي نابل وسوسة مثل فرصة هامة للالمام الاكثر بمتطلبات مزيد تجويد العمل بهدف النهوض بالسياحية التونسية.

وافاد مامي ان تطوير قطاع الاقامات العائلية والاستضافة في اطار مزيد تنويع المنتوج السياحي التونسي والذي يثمن خصوصيات كل جهة تونسية، يتطلب كذلك تطوير التشريعات الخاصة بهذه الانشطة السياحية الجديدة واحكام تنظيمه.

ولاحظ ان النهوض بالقطاع السياحي يتطلب كذلك تعزيز فرص الاستفادة من تدخلات صندوق حماية المناطق السياحية وخاصة ما يتعلق بمشاريع البنية التحتية والعناية بالبيئة.

ولفت الى ان حضور واليي نابل وسوسة يمثل فرصة لاحكام الاحاطة والعناية بالمحطة السياحية ياسمين الحمامات التي تمتد عبر الولايتين في ظل ما عبّر عنه وزير السياحة ووالي الجهتين من استعداد لمزيد تنسيق العمل ودفع جهود الاعتناء بالمحطة السياحية ومحيطها.

*وات