سليم قاسم: من المتوقع أن يغطي الترفيع في ميزانية وزارة التربية الزيادة المنتظرة في الأجور

قال رئيس الجمعية التونسية لجودة التعليم سليم قاسم، في تعليقه على الزيادة في ميزانية وزارة التربية في سنة 2025، إن هذه الزيادة لا تعتبر كبيرة فهي تمثل تقريبا انفاق أسبوع فقط، علما وأن الوزارة تنفق يوميا أكثر من 20 مليون دينار.

وأضاف سليم قاسم، في برنامج “اكسبراسو” اليوم الاربعاء، 04 ديسمبر 2024، بأن معظم ميزانية وزارة التربية المقدرة بـ126 مليون دينار، تذهب للتأجير، مقدّرا أن الترفيع سيغطي الزيادة المنتظرة في الأجور في سنة 2025 لا أكثر، بمقتضى الاتفاقيات مع الطرف الاجتماعي.

ولاحظ أن تونس في كوكبة الدول الأكثر انفاقا على التعليم بالنظر للاحصائيات على مستوى العالم، معتبرا أنه ليس بعصا سحرية أو بين ليلة وضحاها أو بترفيع في الميزانية ستتحسن جودة التعليم.

وبين أن جودة التعليم مرتبطة أساسا بالحوكمة وبمدى توفر مقتضيات الادارة العصرية، وأنه لا بد من توفر طرق أخرى لتمويل التربية والتعليم، لافتا إلى أن الجمعية التونسية لجودة التعليم، دعت إلى مؤتمر وطني حول تمويل التعليم يتم التفكير خلاله في أشكال مبتكرة من أجل تمويل كاف ومستدام للتعليم.

وتابع: “في بلادنا يمكن تحسين جودة التعليم ليس بالتمويل فقط بل بالاعتماد على المؤشرات والبيانات والتقييم، وأخذ القرارات بناء على ذلك والكف مع القرارات القائمة على الانطباعية..”.

وشدد على أن إصلاح التعليم يرتكز على جانبين أساسيين وهما إصلاح كل ما يتعلق بالبيداغوجيا والبرامج والزمن المدرسي، والجانب الثاني هو الحوكمة في القطاع التربوي وإعادة الروح للمؤسسة التربوية التي يُفترض أن تكون في القمة وأن يكون الجمع في خدمتها.

وأكّد أنه في بناء مشروع يقوم على الحوكمة، فإن التمويلات ستتوفر في إطار مشروع وطني وليس التمويلات الخارجية التي تسيء للمنظومة التربوية.