Express Radio Le programme encours
وأكّد سمير ديلو أنّ غياب المعلومة تسبّب في عدم القدرة على تحليل ما حصل، وهذا ما يذكّرنا بذكريات سيئة و بممارسات سابقة وهو مدعاة للخوف اليوم وهوما ما يشكّل خطرا على الدولة من خلال عمليات التفكيك الممنهج لها، ومن خلال كذلك استهداف المجلس الأعلى للقضاء وللسلطة المحلية، قائلا ” إن شاء الله الناس الي عندهم القرار يرجعلهم شاهد العقل”.
وبيّن ديلو أنّ النقاط التي التقى من أجلها أعضاء الحملة تتمثّل أساسا في اقتناعهم بأنّ التوصيف السلبي لما قبل 25 جويلية لا يشرّع للاجراءات الاستثنائية ل25 جويلية ولما وقع يوم 22 سبتمبر، وهو ما قال عنه ديلو أنّه أدخل تونس في منطقة زوابع وخروج عن الغطاء الدستوري.
وأكّد القيادي السابق بحركة النهضة أنّه يتحمّل مسؤوليته كاملة بكل شجاعة على قدر مشاركته في اتخاذ القرار، معتبرا أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد بقي يشاهد الأوضاع في اتجاهها نحو التعفّن وساهم في الأزمة ثم قدّم علاجا خاطئا لمرض حقيقي.
وتابع ديلو “الديمقراطية التونسية كانت مريضة والفاعلين الرئيسيين هم من ساهموا في مرضها والتحق بيهم فيما بعد رئيس الجمهورية وأصبح فاعلا في الأزمة، وبعد 25 جويلية أصبح الفاعل الوحيد، وإثر 22 سبتمبر أصبح الطرف الرئيسي في الأزمة.
وفي ذات الإطار قال النائب بالبرمان المجمّدة أعماله أنّ سعيّد واقعيا هو الطرف الرئيسي في الأزمة والاشكال وافتراضيا قادرعلى أن يكون جزءا من الحل في صورة حصول مراجعات.
وفي معرض حديثه عن مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة بالحوار مع الشباب عبر منصات الكترونية أكّد سمير ديلو أنّ هذه الطريقة تحمل اشكاليات كبرى أهمّها عملية التأليف لما سيقع ارساله وكأنّ العملية جاهزة، وهو دليل على أنّ رئيس الجمهورية لا يؤمن بالتشارك ولا بالتفاعل.
واعتبر ضيف البرنامج أنّ تونس في طريقها إلى حكم الفردانية المطلقة التي تبيّن أنها اقترنت بعدم الالمام بالملفات بعد 25 جويلية، وما يحصل الآن في ولاية صفاقس هو دليل صارخ على كيفية معالجة الملفات.
وفي معرض حديثه عن برنامج رئيس الجمهورية قال ديلو إنّه ضبابي نظرا لغياب التسقيف الزمني فيما يتعلق بالحكومة الحالية صلاحياتها وآجالها، إضافة إلى غياب المعلومة حول الانتخابات المبكّرة هل هناك نيّة لانجازها أم لا، قائلا ” نحن حاليا أمام بلاد عمرها 3000 سنة و شخص وحيد يتصوّر نفسه قادرا على تقرير مصيرها.
وصرّح سمير ديلو بأنّ رئيس الدولة يمارس عكس ما قال خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي طلبت تونس استئنافها، كذلك في معالجة المسائل البسيطة مثل ملف النفايات الإيطالية ونفايات صفاقس الذي اعتبره معبّرا عن آلية حل المشاكل.
وتابع القيادي السابق بحركة النهضة مشيرا إلى أنّ شعبية قيس سعيّد متأتية من قدومه من خارج المنظومة السياسية ومن لغته العربية و كذلك من مردود القائمين على الحكم الذين لم يحسنوا التصرّف، معتبرا أنّ الأشخاص الذين احتفلوا يوم 25 جويلية لم يكن احتفالا بقرارت الرئيس بل كان تعبيرا عن نقمتهم على المنظومة السابقة.
وفي تعليقه على ما حصل ليلة أمس في منطقة عقارب من ولاية صفاقس من مواجهات وغازمسيل للدموع، أكّد ديلو أنّ اطلاق الغاز جاء من منظومة قيس سعيّد.
وبخصوص مؤتمر حركة النهضة الذي سينقعد قريبا قال القيادي السابق بالحركة إنّه لا يهتم لهذا الأمر ويتعامل معه كأي مؤتمر لأي حزب آخر، وإنّ القطيعة الوجدانية مع الحركة صعبة جدّا والانقطاع السياسي إمّا حاد أو لا يكون، متابعا نصحت راشد الغنوشي بعدم الترشّح لرئاسة مجلس نواب الشعب.
وأقرّ ضيف البرنامج أنّ أداء البرلمان المجمّد كان أحسن مما سبقه لكّن صورته كانت صورة سئية جدّا أساءت للديمقراطية.
وواصل سمير ديلو” أنا مانيش بطّال أنا نائب في البرلمان المعلقة أعماله بقرارلا دستوري”، وفي ختام مداخلته أكّد ضيف البرنامج أنّ أكثر ما أثار ندمه في العشر سنوات الفارطة هو تقصيره في حقّ بناته، وأما أحلم به أن أكون ضمن مجموعة تؤمن بأنّ اليدمقراطية والحريةليست متعارضة مع التنمية والازدهار.
Written by: Zaineb Basti