سهام الرقيق: “يتم الترويج لفكرة أن التونسي غير مستهلك للثقافة وهذا غير صحيح..”

قالت سهام الرقيق إحدى منظمي تظاهرة “يلا نغني” اليوم الجمعة 5 أفريل 2024، إنه “لا وجود لاستثمارات كبرى في المجال الثقافي، ولا بد من المجازفة في انجاز المشاريع في مختلف القطاعات”.

وأضافت الرقيق لدى مداخلتها ببرنامج اكسبراسو “لا نتحدث في تونس عن الثقافة كصناعة أو من جانب اقتصادي بل يتم التطرق إليها كوسيلة للترفيه، وهو ما يجعل المستثمرين يعتبرون أن الثقافة ليست مجالا هاما لاستثمار الأموال بما من شأنه أن يساهم في تحقيق عائدات هامة”.

وتابعت قائلا “يتم الترويج لفكرة أن التونسي غير مستهلك للثقافة ولكن هذا غير صحيح، حيث يوجد اقبال كبير على المهرجانات والتظاهرات الثقافية، كما أن الطلب يفوق بكثير العرض المقدم”.

وتحدثت الرقيق عن النقص الكبير في الدعم الذي تمنحه الدولة في هذا المجال، إلى جانب نقص دعم القطاع الخاص الذي يختار عادة دعم البرامج التي انطلقت وحققت نجاحات، مشددة على أن القطاع الثقافي يعد قطاعا واعدا.

وأبرزت أن دراسة أنجزت في 2022 على الصناعات الثقافية والإبداعية في تونس، توصلت إلى أن الصناعة الثقافية تمثل 0.7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للبلاد PIB، كما أن رقم معاملات القطاع تقدر ب1.5 مليار دينار بالتالي، ما يجعله قطاعا هاما.

ولفتت إلى أنه كان هناك بعض التخوف في البداية قبل انطلاق فكرة “يلا نغني”، من قبل عدد من الباعثين الشبان، مشيرة إلى أن الفكرة تعتمد على التفاعل بين الجمهور والركح.

وأبرزت أن الفكرة موجودة في عدة دول في العالم، مشيرة إلى انتشار ظاهرة جديدة في تونس هي نوادي الغناء CLUBS DE CHANT.

وأكّدت نجاح الفكرة حيث لم يكن هناك إشكال في تقديمها للجمهور الذي نالت إعجابه، وشددت على أن يتم تخصيص نسبة من المداخيل لإحدى الجمعيات، كما سيتم في العروض القادمة بعد شهر رمضان تخصيص مرابيح لإحدى الجمعيات في كل العروض حيث أن المشروع يندرج أيضا ضمن الالتزام المجتمعي.

هذا وسيتم تنظيم عديد الحفلات خلال الأشهر القادمة في مختلف جهات البلاد، وفق تأكيد محدثتنا.