الهادي بن عباس: ما يحدث في تونس هو بداية الثورة الحقيقية

أفاد الديبلوماسي السابق الهادي بن عباس اليوم 31 جويلية 2021 خلال برنامج جيو أكسبراس أن ما يحدث حاليا في تونس هو تحت مجهر الدول الأجنبية وهي على إطلاع على الوضع الداخلي في تونس.

وأضاف أن ما يحدث في بلادنا له تأثير مباشر على البلدان المحيطة بنا بما فيها الجزائر وليبيا والمغرب وأيضا بلدان الخليج.

هذا وأشار  أن مايحدث في تونس هو بداية الثورة الحقيقية وهو من ترددات ثورة 2011 لكي تصبح تونس ضمن البلدان المتحضرة التي تحترم شعوبها.

كما أوضح أنه يجب إدخال إصلاحات جذرية على كامل  المنظومة والتي سيكون لها تداعيات إقليمية مباشرة وخاصة في ليبيا.

وبين بن عباس أننا في حاجة لتأمين حدودنا الغربية حتى نستطيع مواجهة الصراعات والتغييرات الداخلية مشيرا أن هناك معارضات من الداخل تريد تكريس الفساد.

هذا وأفاد أنه خلال حكم النهضة وأذيالها أصبح الفساد منهجية عمل ترتكز عليها دواليب الدولة مشيرا أن حجم الفساد المستشري لم تبلغه تونس خلال فترة حكم بن علي.

كما أضاف أن حجم الفساد أصبج مخطرا ويهدد بالإنفجار.

وأشار أن رئيس الجمهورية قيس سعيد تصرف بطريقة ذكية جدا حيث استعمل المحاور دون الإنصهار فيها.

وأوضح ضيف اكسبراس اف ام  أن مايحدث في تونس خلال هذه الفترة مبني على الشرعية الشعبية مضيفا أن من يضن بأن قيس سعيد بمفرده قادر على تغيير المنظومة برمتها هو واهم.

هذا وبين أن الشعب والمؤسسات والأحزاب يجب أن تقدم له يد العون مع توخي الحذر حتى لا يحدث انحراف.

كما أفاد الهادي بن عباس أن الإسلام السياسي أصبح منبوذا في كل البلدان العربية وخاصة في تونس لأنه يصعب فرضه على التركيبة الإجتماعية لدينا.

وأضاف أنه يجب البحث عن آليات جديدة وقوانين جديدة حاليا.

وأشار الديبلوماسي السابق أن تونس لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه لأن حجم الخراب كبير جدا.

هذا وأوضح أن الدول الأجنبية تعلم أن ما يحصل هو مطلب شعبي لتغيير الوضع في تونس ولذلك فهي حذرة لأن قيس سعيد مطالب بوضع خارطة طريق وتوضيح الرؤية حتى تتمكن هذه البلدان من دعمنا.

كما بين بن عباس أنه سيقع استعمال أي غلطة يقوم بها قيس سعيد من طرف المعارضين له مشيرا أن ما يقوم به راشد الغنوشي مقرف إلى أبعد الحدود.

وأفاد أن الغنوشي خاطب الرأي العام الأجنبي للإستقواء به.

وشدد  بن عباس  أن تونس لا يجب أن تنصهر في سياسة المحاور وتبقى دولة مستقلة ولو نسبيا.