حزب المسار يدعو رئيس الجمهورية إلى توضيح رؤيته وإنهاء حالة الانتظار

دعا حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، رئيس الجمهورية، إلى “توضيح رؤيته” لوضع حد لما اعتبره الحزب، “حالة الانتظار والضبابية”، وإتباع النهج التشاركي مع مكوّنات المجتمع المدني والسياسي في ضبط خارطة طريق ورزنامة واضحة للخروج من الوضع الاستثنائي في أقرب الآجال.

ودعا حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، رئيس الجمهورية إلى “إتباع سياسة اتصالية واضحة تمكّن المواطنين من حقهم المشروع في المعلومة وفي أن يكونوا شركاء في بناء المرحلة القادمة، والقطع مع مرحلة ما قبل 25 جويلية 2021″، ووضع أسس صلبة لحكم ديمقراطي جديد يقوم على المؤسسات وعلوية القانون، وعلى احترام الحريات العامة والفردية.

وشدد حزب المسار في بيان له اليوم الجمعة 6 أوت 2021 إثر اجتماع مفتوح لمجلسه المركزي عقده يوم أمس، على تمسكه باستقلالية القضاء باعتباره الضامن للعدل والمساواة، والمدخل الضروري لفتح الملفات الكبرى المتعلقة بالفساد والإرهاب وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية، ومحاسبة كل من عبث بالدولة ومقدّراتها على امتداد 10 سنوات، “بعيدا عن الانتقائية، وعن الضغوط السياسية”.

كما دعا إلى استعجال النظر في ما أسماها “جرائم انتخابية”، استنادا لتقرير دائرة المحاسبات، بما من شأنه إعادة بناء الثقة والقطع مع منظومة الحكم الفاشلة والفاسدة.

ودعا حزب المسار في بيانه كافة مكونات المجتمع المدني، من نقابات وجمعيات وأحزاب ديمقراطية، إلى “التشاور حول مجريات الأحداث في هذه الفترة الاستثنائية الدقيقة، والتفكير في آلية تواصل مستمر لمرافقة هذا المسار في كنف اليقظة والنقد البنّاء، تحقيقا لانتقال نوعي طالبت به فئات واسعة من الشعب”.

وعبر الحزب في بيانه عن “انشغاله لتأخر تشكيل الحكومة”، مذكرا بدعوته للإسراع بتعيين حكومة إنقاذ مصغّرة مبنية على الكفاءة والتجربة والطابع المدني للمناصب الوزارية، قادرة على وضع حدّ لحالة العطالة التي تعيشها مؤسسات الدولة والمرفق العمومي ومعالجة القضايا الحارقة، وفي مقدمتها الوضع الوبائي والأزمة الاقتصادية والاجتماعية، ووضع سياسات عمومية ناجعة لتحسين المقدرة الشرائية والحد من الفقر والبطالة.

اقرأ أيضا: حزب المسار يعلن عزمه تتبّع المشيشي جزائيا