حمة الهمامي: “قيس سعيد جزء من المنظومة ولا ننتظر منه سوى تعميق الأزمة”

قال الناشط السياسي وأمين عام حزب العمال حمة الهمامي إن حركة النهضة تتحمل المسؤولية الأولى فيما تعيشه البلاد من أزمات منذ 10 سنوات، كما أن رئيس الجمهورية قيس سعيد جزء من المنظومة وعمّق الأزمة السياسية التي تحولت إلى “حرب كسر العظام” طيلة السنتين الماضيتين، حسب تعبيره.

واعتبر أمين عام حزب العمال حمة الهمامي لدى مداخلته اليوم الإثنين 2 أوت 2021 في برنامج اكسبرسو أن ما قام به رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ 25 جويلية وحتى الآن هو انقلاب على الدستور والمبادئ الديمقراطية، حيث وضع يده على كل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

وحمل الهمامي البرلمان مسؤولية فشل الحكومة وكل ما تعيشه البلاد، واعتبر في المقابل أنه لا يمكن تعويض كارثة بكارثة أخرى، قائلا “ما هو البرنامج الذي قدمه قيس سعيد لحل الأزمة في البلاد، هل هو ضرب حركة النهضة؟” مضيفا أن انتهاك الحريات ومنع السفر والمداهمات الأمنية والعسرية لبيوت بعض الناشطين السياسيين لا يمكن أن يكون مرحبا به، وهي ممارسات تذكّر بالعهد البائد حسب تعبيره.

وتحدث الهمامي عن برنامج حزب العمال الذي يتضمن رحيل كل المنظومة الحالية، وأن إرساء الجمهورية الثالثة لا يمكن أن يكون إلا عبر برنامج واضح، مضيفا أن رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يقدّم أي أفق.

كما اعتبر ضيف برنامج اكسبرسو أن قيس سعيد ساهم في تعفين الوضع وخلق هذه الأزمة، وأن رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي كان من اختيار رئيس الجمهورية وأن الخلاف بينهما هو مجرّد صراع على الحكم، حسب تعبيره.ذ

ودعا أمين عام حزب العمال حمة الهمامي أنه من الضروري تنظم القوى الديمقراطية والتقدمية حول برنامج ملموس ضدّ حركة النهضة ورئيس الجمهورية قيس سعيد.

ودعا إلى توظيف ضريبة كورونا على الشركات والمؤسسات الكبرى التي تجمع ثروات طائلة في ظل هذه الأزمة كما دعا إلى تجميد دفع الديون في هذه الفترة وتوجيه الأموال نحو مواجهة الأوضاع الاجتماعية الحالية، كما دعا إلى التقليص في الواردات بهدف تخفيض عجز الميزان التجاري قدر الإمكان.

واعتبر حمة الهمامي أن تعليق دفع الديون الخارجية، حق من حقوق الشعب التونسي، ودعا إلى تعليقها لفترة معينة لمصلحة الشعب التونسي حسب تعبيره.

وفيما يتعلق بالأزمة الصحية، دعا الهمامي إلى توفير التلاقيح وتسخير القطاع الصحي الخاص ووضعه على ذمة المواطنين.

وقال الهمامي “لا أنتظر من الرئيس قيس سعيد سوى تعميق الأزمة، بسبب غياب برنامج له، وأعول على الشعب التونسي للوعي بضرورة رحيل المنظومة كلها”.