Express Radio Le programme encours
كما أكد خليل البرعومي خلال حضوره اليوم الأربعاء 19 ماي 2021 في برنامج كلوب اكسبراس أن الحكومة الحالية في حاجة إلى مزيد من الدعم من حيث الحزام السياسي والأفكار كذلك، حتى تكون أكثر فاعلية، مضيفا أن الحكومة الحالية تتحرك في ظروف صعبة، وأن كل نقاط الخلاف مع هذه الحكومة هي محل نقاش داخل الحركة ومع رئيس الحكومة أيضا.
وأضاف البرعومي أنه من الضروري أن تستردّ الحكومة عافيتها، ومن غير المعقول أننواصل في مثل هذه الظروف العمل بنصف حكومة، مشيرا إلى ضرورة تجاوز التعطيل المستمر لزياراتها الخارجية ولجملة من مجهوداتها في الداخل أيضا.
كما اعتبر أن مردودية وأداء بعض عناصر هذه الحكومة من الممكن أن يكون محل تقييم ونقاش، وأشار البرعومي إلى أن المسؤول الأول على مزيد دعم هذه الحكومة هو رئيس الجمهورية، ثم رئيس البرلمان وكل الطيف البرلماني، ثم الأحزاب السياسية والإعلام والمنظمات حسب تعبيره.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة إلى تأخّر نسق الحملة الوطنية للتلقيح، التصريحات غير المشجعة التي يصرح بها بعض المسؤولين في الدولة على غرار رئيس الجمهورية.
وصرّح البرعومي بأنّ حركة النهضة غير راضية على أداء هذه الحكومة، على غرار أداء وزير الصحة على مستوى الحملة الوطنية للتلقيح، مضيفا أن ذلك لا يعني أيضا أنها ستغامر بتغييرها أو ترك البلاد في حالة فراغ.
وأضاف البرعومي “دعم حركة النهضة لهذه الحكومة ليس قائما لا على امتيازات ولا وزارات وهو قائم على أدائها وخدمة مصلحة التونسيين، رغم أن التنسيق ليس على أحسن وجه”، كما أكد أن الحكومة لم تناقش وثيقة واشنطن مع الحركة، ولم تقيم إجراءات الحجر الصحي الشامل الأخير مع الحركة أيضا.
وقال البرعومي “حركة النهضة ترى أن إدارة الأزمة الصحية اليوم ليست بالشكل المطلوب، ورئيس الحكومة نفسه غير راض على إدارة الأزمة الصحية، مضيفا أن الحركة تواصل الضغط النقدي على رئيس الحكومة”.
كما تحدّث البرعومي عن الأزمة في القباضات المالية والتي تؤثر على صورة تونس في الداخل والخارج ودعا إلى ضرورة إيجاد حل جذري، كما تحدّث عن أزمة الحصاد ومخزون الحبوب واستراتيجية التصرف فيه والتي لا بد أن تكون محل نظر واستباق.
وفيما يتعلق بالحوار الوطني، اعتبر البرعومي أن الحوار مزال ممكنا في حال إطلاقه دون شروط مسبقة، وقال إن الحوار لا بدّ منه لحل الإشكال السياسي بين مؤسسات الدولة وإعلاء المصلحة الوطنية، ودعا إلى شيء من التنازل للحفاظ على المكتسبات السياسية، وإصلاح الإخفاقات الاقتصادية.
كما اعتبر عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة أن بعض التعثرات في المسار الديمقراطي انعكست على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وأن بعض الأطراف تعمل على توتير الأجواء بين الرئاسات الثلاث وتسعى لضرب الثقة بين مؤسسات الدولة.
وقال ضيف برنامج كلوب اكسبراس إنّه من غير المعقول أن لا يستقبل رئيس الجمهورية رئيسي الحكومة والبرلمان، مضيفا أن الحركة مازالت تعوّل على وطنية رئيس الجمهورية وتغليبه للمصلحة الوطنية، داعيا إياه إلى الحوار وتقديم برامجه بكل وضوح.
اقرأ أيضا: عبد اللطيف المكي: “سحب الثقة من رئيس الجمهورية ليس واردا في برامج النهضة”
Written by: Asma Mouaddeb