رئيس الجمهورية: “الخطر جاثم على الدولة.. والبرلمان خطر على الدولة”

قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الثلاثاء 24 أوت 2021 بخصوص التمديد في فترة التدابير الاستثنائية إن الخطر الدائم هو خطر جاثم، وإن “الطريقة التي كانت تدار بها المؤسسات السياسية هي خطر جاثم على الدولة”.

واعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيد لدى استقباله بقصر قرطاج، محمّد بوسعيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات، أن البرلمان نفسه خطر على الدولة، وتحدث عن رفع بعض الجلسات في البرلمان قصد الدخول في نقاشات مع لوبيات وخدمة مصالحهم.

وفي حديثه عن مسالك التوزيع، اعتبر سعيد أنها مسالك للتنكيل بالشعب التونسي وقال سعيد “كنا لي معندوش ياخذ بلاش والآن لي معندوش يحبو ينكلو بيه”.

وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة تشديد الرقابة خاصة مع اقتراب فترة العودة المدرسية والتحضيرات التي ترافقها وإقبال التونسيين على جملة من المنتوجات.

وأضاف سعيد سنخرج كل المنتوجات المحتكرة إما بإرادتهم اليوم أو عبر مصادرة المواد المحتكرة لفائدة الشعب التونسي، قائلا “بعض التونسيين أصبحوا يأكلون من أكوام القمامة والأموال التي أتت من الخارج في السنوات العشر الماضية ذهبت إلى جنيف وإلى بعض العواصم الأخرى”.

وقال سعيّد “الحوار مع من؟ مع الفاسدين؟ لا مجال اليوم للرجوع إلى الوراء وسيأتي اليوم الذي سأعلن فيه للتونسيين كل الحقائق وكل الأسماء”.

ودعا أعوان وزارة التجارة إلى القيام بمهامهم والكشف عن كل من يحاول التحيل وإيجاد سند سياسي للتغطية على جرائمه.

وتحدث سعيد عن مشروع إعادة تأهيل المدرسة الابتدائية للتمليذة المتوفاة مهى القضقاضي بفعل السيول والمسلك المؤدي إليها، وأكد سعيد “كلفة المشروع الذي قامت به مصالح الهندسة العسكرية لم تتجاوز 94 مليون في حين أن طلب عروض المشروع يحتوي على كلفة قدرها 250 مليون ولم ينجز والرشوة متواصلة”.

وقال سعيد في مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية “يكفي عبثا بالدولة التونسية.. الحكومات تتعاقب ولكن الدولة التونسية تستمر.. ولا مجال للمفسدين ولمسالك التجويع”.

وأضاف سعيد “حتى الشرعية التي يتحدثون عنها غير مشروعة، هناك تضخم تشريعي، ومحاولة لتضخيم العمل التشريعي وما أكثر القوانين”، كما اعتبر سعيد أن الحديث عن الانقلاب هو محض ترويع للتونسيين.

اقرأ أيضا: رئيس الجمهورية: “جهات سياسية تدخلت لترفيع أسعار المواد الغذائية وتركيع الشعب”