Express Radio Le programme encours
وأضاف زياد العذاري خلال حضوره اليوم الجمعة 4 جوان 2021 في برنامج اكسبرسو، أن عدم الاستقرار الحكومي والوزاري أفرز عدم استقرار حتى على مستوى الإدارة التونسيية التي شهدت تغييرا متكررا للتعيينات.
كما أشار العذاري إلى ضرورة مراكمة التجربة والمسؤولية لدى الوزراء أو الرؤساء المديرين العاميين في مؤسسات الدولة بهدف بناء رجال دولة قادرين على الاستشراف ووضع الرؤى الاستراتيجية والتفكير في السياسات العمومية للبلاد.
واعتبر العذاري أن المراحل الانتقالية في تونس ما بعد الثورة من جهة والأشخاص الفاعلين والقياديين من جهة أخرى لم يسمحوا بتراكم التجربة وخلق رجال دولة لإعادة بناء البلاد على أسس صحيحة، كما أن العمل والتنسيق الجماعي وبقيادة سياسية مفقود.
وأضاف زياد العذاري أن الأحزاب السياسية في فترة بعد الثورة لم تكن مؤهلة لقيادة البلاد وكانت أنشطتها في تلك الفترة يغل عليها الطابع الجمعياتي، ولم تكن قادرة على بناء السياسات العمومية وقيادة البلاد لإخراجها من وضع اقتصادي واجتماعي سيء.
وقال العذاري “كانت هناك قلة حرفية وعدم استعداد لقيادة البلاد، وهي حالة عامة لكل الأحزاب ولم تخص النهضة فقط”.
وأوضح العذاري أن حزب النهضة عرف 3 تحولات كبرى وهي التحول الإيديولوجي والهيكلي والانتقال من حزب احتجاجي إلى حزب حاكم.
كما أشار ضيف برنامج اكسبرسو إلى أن بلادنا اليوم أمام أزمة مصيرية وأن كيانها مهدد منذ سنوات، واعتبر أن السياسة لا بدّ لها أن تكون بناء للأفكار والتصورات، وهذا غائب في الساحة السياسية اليوم التي أصبح جوهرها المناورة السياسية حسب قوله.
وقال العذاري فيما يتعلق بتوجهه حاليا بعد استقالته من حركة النهضة “تونس ليست في حاجة إلى حزب جديد، وإنما تحتاج إلى رؤية استراتيجية جماعية في إطار قيادة سياسية”، وأضاف “التجميع اليوم يجب أن يكون حول فكرة وليس حول الأشخاص”.
ودعا العذاري إلى مناقشة عميقة في الفضاء العام لكل الامكانيات المطروحة لانقاذ البلاد من وضع الأزمة الحالية، حتى يلتقي الناس حول مشروع ورؤية، معتبرا أن البلاد لا تستطيع في المرحلة الحالية هضم الاصلاحات الثقيلة، حسب تعبيره.
اقرأ أيضا: عبد اللطيف المكي: “لا حاجة لنا في عزل رئيس الجمهورية ولا نفكّر في ذلك”
Written by: Asma Mouaddeb