قال الناشط السياسي عدنان منصر إن توجه رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يعد يستدعي استعمال عبارة “غموض” وأضاف أن ملامح حكم “الاستبداد” باتت واضحة اليوم، حسب ما جاء في تدوينة نشرها اليوم السبت 7 أوت 2021 على صفحته في موقع فيسبوك.
واعتبر عدنان منصر القيادي السابق في حزب تونس الإرادة ومدير الديوان الرئاسي للرئيس السابق منصف المرزوقي، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد توجه نحو استعمال القضاء العسكري لإضعاف خصومه، وتوسع في تطبيق الأوامر التعسفية القديمة مثل الإقامة الجبرية والمنع من السفر، حسب ما جاء في التدوينة.
وهذا نص التدوينة التي نشرها الناشط السياسي عدنان منصر:
“ماهو توجه قيس سعيد الآن؟
لا أعتقد أن الأمور ما زالت تستدعي استعمال عبارة “غموض”. في إطلالات الرئيس المتواترة منذ 25 جويلية أشار الرئيس بما يكفي من الوضوح لما يريد:
– الحكم من خلال الفصل ثمانين والتعسف في تأويله.
– التأثير المباشر على كل ميادين السلطة التنفيذية إلى أن يترسخ في أذهان الناس أن الدولة هي قيس سعيد.
– التوسع في تطبيق الأوامر التعسفية القديمة مثل الإقامة الجبرية والمنع من السفر.
– التأثير المباشر على القضاء والتسريع في الإجراءات، وتحصين الأوامر الرئاسية ضد تدخلات القضاء الإداري باعتبارها أوامر “سيادية”.
– استعمال القضاء العسكري لإضعاف خصومه.
– التوجه نحو سن تنظيم مؤقت للسلطات العمومية بأمر رئاسي، في مخالفة واضحة للدستور الجاري به العمل.
– التوجه لصياغة دستور جديد يحرره بنفسه أو عن طريق لجنة يختار أعضاءها بنفسه، ثم طرح الموافقة عليه في استفتاء على الشعب، ما يعني أن دستور 2014 أصبح في ذهنه لاغيا بحكم الواقع.
– التعويل على الزخم الشعبي، وإذكاء هذا الزخم باستمرار ، إلى حين الإستفتاء على دستور سيرسخ سلطاته الواسعة.
-تجاهل كل التنظيمات الحزبية والجمعياتية، وعدم استشارتها أو حتى أخذ رأيها في الخطوات التي يقوم بها، ووضع الجميع أمام الأمر الواقع.
هذه ملامح حكم معروفة ومميزة وضع لها الناس منذ قرون إسما:” الإستبداد”.
الإستبداد هو الإنفراد بالرأي وبالقرار، وليس بالضرورة الظلم.
لكن أسهل سلوكات الإستبداد ونتائجه اللاحقة، هو عدم إمكانية تواصله دون ممارسة الظلم. المستبد لا يمكنه أن يكون عادلا حتى لو أراد.”
اقرأ أيضا: بدر الدين القمودي: “استئناف نشاط البرلمان مستبعد”