فتحي العيادي: “حركة النهضة غير مستعدة حاليا لإزاحة هشام المشيشي”

أكد فتحي العيادي الناطق الرسمي باسم حركة النهضة أنه ليس في برنامج الحركة الآن تغيير رئيس الحكومة هشام المشيشي، مضيفا أن مقاربة حركة النهضة تختلف عن المقاربة التي تقول بأن الأزمة في البلاد سببها هشام المشيشي، وتقديرها يؤكد أن الأزمة في البلاد سببها سياسة رئاسة الجمهورية وليست في القصبة أو البرلمان.

وأضاف  فتحي العيادي الناطق الرسمي باسم حركة النهضة لدى حضوره اليوم الثلاثاء 22 جوان 2021 في برنامج كلوب اكسبراس أنه من المنتظر أن يجدد رئيس الجمهورية قيس سعيد لدى لقائه المنتظر مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، طلبه بإزاحة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وقال العيادي “لحد الآن لا وجود لأي استعداد من حركة النهضة لقبول مثل هذا الشرط”.

وأكد العيادي أن المقاربة الحالية للنهضة ترى بأن يقع الإبقاء على رئيس الحكومة هشام المشيشي وتغيير بعض وزرائه، بعد تقييم أدائهم، وقال العيادي إن هذه المقاربة لا تتعلق بشخص هشام المشيشي وإنما بمؤسسة رئاسة الحكومة، وعدم وضوح الرؤية حول كيفية تكليف رئيس حكومة جديد وما إلى ذلك من الخلافات التي قد تظهر، حسب تعبيره.

وأشار العيادي إلى أنه في حال كان الحوار بين الطرفين أي رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان هادئا وعقلانيا ستكون كل السيناريوهات واردة، وسيقع طرحها للنقاش، مضيفا أن تشبّث رئاسة الجمهورية بشرط التخلي عن المشيشي يجب أن يكون مرتبطا برؤية سياسية متكاملة، وقادرة على إخراج البلاد من أزمتها، واعتبر أن أي تغيير حاليا سيربك مسار المفاوضات مع المانحين الدوليين.

كما أفاد فتحي العيادي بأن حركة النهضة كانت واضحة نحو المطالبة بحاجة البلاد إلى حكومة سياسية منذ قرار وضع حكومة المشيشي الأولى، وأكد أن اللقاءات في هذا الإطار متواصلة بين حزب قلب تونس وبين الأحزاب المختلفة مع حركة النهضة أيضا، مضيفا أنه سيقع مواصلة هذه المشاورات حتى التوصّل إلى نقاط إلتقاء.

وأكد ضيف برنامج كلوب اكسبراس أن البلاد تحتاج اليوم إلى دعم هذه الحكومة، وأفاد بأن لقاءات الحركة مع رئيس الحكومة أغلبها تدور حول الخيارات والبرنامج، كما أشار إلى أن الحركة ستناقش فيما بعد التعيينات الحزبية التي تطالب بها حتى تتحمل مسؤولية الحكم، وفق تعبيره.

كما أضاف العيادي أن دعم حركة النهضة لحكومة هشام المشيشي هو دعم ناقد، أي أنه ينتقد الخيارات التي تتخذها الحكومة بحكم التواصل المستمر بين الطرفين، مشيرا إلى أنه يقع توسيع عملية التنسيق مع الحكومة.

وأوضح الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، أن اللقاء المنتظر بين رئيس الجمهوري ورئيس البرلمان جاء بمبادرة من القيادي السابق في حركة النهضة لطفي زيتون الذي اتصل بالطرفين وحاول تنظيم هذا اللقاء.

وحول إلغاء حوار رئيس الحركة راشد الغنوشي على القناة التلفزية الخاصة حنبعل الذي كان مبرمجا اليوم، أفاد العيادي بأنه ألغي تقديرا لمبادرة اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس حركة النهضة.

واعتبر العيادي أن مواقف حركة النهضة بخصوص الحكومة والنظام الانتخابي وغيرها من النقاط السياسية المطروحة للنقاش اليوم واضحة وعبرت عنها الحركة مرارا، كما أشار إلى أن اللقاء المنتظر مهم لمستقبل البلاد، ولحلحلة الوضع.

اقرأ أيضا: الموقف الرسمي لحركة النهضة من التحالف مع عبير موسي