ناجي جلول: “دستور 2014 لم يعد صالحا والنهضة تحمل مشروع الثورة المضادة”

قال ناجي جلول، رئيس الائتلاف الوطني التونسي إن دستور 2014 غير صالح ودعا إلى العودة إلى دستور 1959، كما اعتبر أن الديمقراطية هي الأحزاب والتنظيمات السياسية، مضيفا “لا للعودة لما قبل 25 جويلية ولا للعودة لماقبل 14 جانفي”.

وأكد ناجي جلول، رئيس الائتلاف الوطني التونسي لدى مداخلته اليوم الإثنين 23 أوت 2021 في برنامج 18/20 الاستعداد والعمل على إعداد مقترح خارطة طريق للفترة المقبلة، مضيفا أن المتحدثين عن الإنقلاب يمثلون طريق الردّة السياسية، وقال إن حركة النهضة تحمل مشروع الثورة المضادة.

واعتبر جلول أن القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية كان لا بد منها بعد الوصول إلى حالة من اليأس والاحتقان والقنوط، واعتبر أن الفرحة باليوم الوطني الأول للتلقيح المكثف مردها العودة إلى العمل المشترك بين مؤسسات الدولة.

وأشار جلول إلى أن الدستور والنظام الهجين خلف دويلات ملوك الطوائف، واعتبر أن دستور 2014 هو دستور تفكيك الدولة الوطنية، مضيفا أنه لولا قرارات 25 جويلية لوصلت البلاد إلى مرحلة الاقتتال.

وفي تعلقيه على قرار غلق الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وقرارات تحجير السفر، قال جلول إنها تمثل بعض التجاوزات في هذه المرحلة والتي كان من الممكن تفاديها.

وأضاف ناجي جلول أن نتائج سبر الآراء الأخيرة تؤكّد أن التونسيين لفظوا المنظومة السياسية برمتها بأحزابها وبرلمانها وحركاتها، وتتوجه اليوم لاختيار منظومة سياسية جديدة.

ودعا جلول ضيف برنامج 18/20 إلى إنهاء نشاط البرلمان الحالي الذي وصفه بالبرلمان التعيس، واعتبر أن مدة صلاحيته انتهت ولابدّ من مواصلة العمل بالأوامر الرئاسية إلى حين مراجعة النظام الانتخابي والسياسي لإعادة تشكيل المشهد السياسي على أسس صحيحة.

وقال جلول “تحولنا من دولة قوية إلى دولة تتسول.. هي منظومة فاشلة.. وأنا كنت من ضمن هذه المنظومة وأعتذر للتونسيين.. إما مراجعة المنظومة السياسية أو انقراض الأحزاب والعودة إلى ما قبل 14 جانفي”.

ودعا جلول إلى تعيين سياسي قادر على الحكم على رأس الحكومة الجديدة، مضيفا أنه لا حاجة برئيس حكومة من رجال الاقتصاد أو التكنوقراط، وفق تقديره.