سيدي بوزيد: إصابة طفل بجرثومة “الشيغيلا”

سجلت مصالح الإدارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد، حالة مؤكدة بإصابة طفل يبلغ من العمر 13 سنة بجرثومة “الشيغيلا” بمعتمدية سيدي علي بن عون، وقد تم اجراء بحث ميداني ورفع مجموعة من العينات لاجراء التحاليل اللازمة في انتظار النتائج، وفق ما ذكره مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بشير السعيدي في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وبين المكلف بتسيير الإدارة الجهوية للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بسيدي بوزيد يوسف حمدوني في تصريح ل”وات”، أنه تم على اثر تلقي الاشعار باصابة طفل بجرثومة “الشيغيلا” (بكتيريا تصيب الجهاز الهضمي وتسبب الإسهال)، بمعتمدية سيدي علي بن عون، فتح بحث ميداني في الغرض واخذ العينات الضرورية (من المياه التى يقع استعمالها) قصد اجراء التحاليل المخبرية بالاشتراك مع الإدارة الجهوية للصحة، وأكد أنه تم تسجيل حالة واحدة، وقع عزلها وأخذ الاحتياطات اللازمة.

وشدد بالمناسبة على ضرورة الالتزام واتباع التوصيات للوقاية من جرثومة “الشيغيلا” والتي تتمثل في غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وخاصة قبل اعداد الاكل وقبل وبعد الاكل وبعد استكمال المجموعة الصحية وبعد تغيير حفاظات الأطفال، مع الحرص على تقليم الأظافر ونظافتها وتنظيف وتطهير المجموعة الصحية بشكل جيد قبل وبعد الاستخدام والالتزام باستعمال الماء الصالح للشراب المتأتي من مصادر مياه مراقبة والحرص على تنفيذ قواعد حفظ الصحة خلال جميع مراحل تداول المواد الغذائية وإعداد الأكل مع الالتزام بغسل الخضر والغلال والأواني والطهي الجيد اضافة الى التخلص من الفضلات المنزلية بطريقة صحية وبشكل يومي ومكافحة الذباب المنزلي عند الاقتضاء.

ماهي جرثومة “الشيغيلا ”؟

ويشار إلى أن “شيغيلا” هي بكتيريا تصيب الجهاز الهضمي وتسبب الإسهال.

ويذكر أن تونس سجلت إلى حدود شهر نوفمبر 2022 قرابة 120 إصابة بجرثومة شيغيلا، حسب تصريح سابق لأحلام قزارة المديرة العامة للصحة الأساسية، مضيفة أن هذا العدد يعتبر مرتفعا باعتبار أنه لم يقع تسجيلها منذ سنوات.

ومن جهته أوضح المختص في علم الفيروسات محجوب العوني، في تصريح سابق أن باكتيريا “الشيغيلا “، التي تتنقل بين الأشخاص عن طريق “اللمس أو المشاركة في استعمال الأغراض الشخصية للتنظيف، تتسبب في أعراض تتمثل بالخصوص في الإصابة بأوجاع حادة على مستوى البطن والتقيؤ وارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أن أعراضها تستمر من 4 أيام فأكثر”.

وبين أن باكتيريا “الشيغيلا ” معدية جدا وسريعة الانتشار وغالبا ما تنتقل العدوى من الأشخاص الذين يتعاملون مع الأطعمة إلى الأشخاص الذين يتناولونها بعد تعرضها للتلوث، مشيرا إلى أن تناول المياه الملوثة يتسبب أيضا في الإصابة بهذه الباكتيريا.

ويذكر أن “الشيغيلا” هي واحدة من الأسباب البكتيرية الرئيسية للإسهال في جميع أنحاء العالم، وتسبب ما يقدر بنحو 80-165 مليون حالة، ويقدر عدد الوفيات التي يسببها كل عام بما يتراوح بين 74000 و600000 وفاة.

وهي واحدة من أكبر أربعة مسببات الأمراض التي تسبب الإسهال المعتدل إلى الشديد لدى الأطفال في إفريقيا وجنوب آسيا.