شركة الفولاذ تنطلق في صنع وتسويق العروق الفولاذية لفائدة مصانع الدرفلة الخاصة في تونس

أعلن الرئيس المدير العام للشركة التونسية لصناعة الحديد ( الفولاذ) بمنزل بورقيبة، سامي القبطني، عن شروع المؤسسة، لأول مرة منذ إنشائها، في صنع وتسويق العروق الفولاذية لفائدة مصانع الدرفلة الخاصة في تونس، حيث تم صنع وتسويق أول دفعة لفائدة أحد المصانع الخاصة بجهة الساحل والذي أعربت إدارته عن رضاها التام عن الجودة العالية للمنتوج.

وبيّن المصدر نفسه، في تصريح خصّ به وكالة تونس  افريقيا للانباء، أن هذه المبادرة المتجددة والنموذجية التي أطلقتها الشركة بدعم من سلطة الاشراف، تندرج في اطار تعزيز وتنويع موارد المجمع الصناعي كحل ظرفي خلال الفترة الانتقالية الحالية والصعوبات المالية التي يعيشها المجمع، بما سيسهم في تركيز فرن جديد وبالرفع من طاقة الإنتاج وتوفير الحديد السائل في البلاد والاستغناء عن التوريد والحفاظ على العملة الصعبة.

وأشار، في سياق متّصل، إلى أن زيارة رئيس الدولة قيس سعيد للمجمع الصناعي للفولاذ وقراره بالحفاظ على عمومية المؤسسة وديمومتها، كانت دافعا لمنظوري المجمعمن أجل ايجاد طرق جديدة لتمويل النشاط الصناعي ظرفيا، الى حين إيجاد خطّ تمويل يعيد المجمع الى الواجهة التنموية والإنتاجية كقاطرة دافعة للاقتصاد الوطني.

وأضاف أنّ صنع وتسويق العروق الفولاذية تمثل مبادرة من بين عديد المبادرات الناجحة للمجمع الصناعي على غرار المساهمة في توفير الاوكسيجين خلال أزمة ” كوفيد”، والمساهمة الفاعلة في تجاوز أزمة جسر بنزرت المتحرك وغيرها من المبادرات التنموية والاجتماعية المتعدّدة.

من جهته، أعرب والي بنزرت، سالم بن يعقوب، خلال زيارة عمل غير معلنة أداها أمس الأربعاء الى المجمع، عن تقديره لجهود من أسماهم بـ”جنود المؤسسة” في الحفاظ على النشاط الاقتصادي للشركة كقاطرة دافعة للتنمية الوطنية، مؤكدا حرص السلط الجهوية الكامل على دعم مختلف مبادرات المؤسسة وتعزيز مكانتها وأنشطتها.

واطلع والي بنزرت بحضور معتمد منزل بورقيبة زياد حرز الله، والرئيس المدير العام للفضاء سامي القبطني، وعدد من إطارات المؤسسة، على أبرز الخصوصيات والمميزات التنموية والتنظيم الهيكلي للشركة، وعلى وحدات صناعة الصلب والدرفلة والاسلاك المسحوبة والهياكل المعدنية، علاوة على دور المؤسسة في مزيد تعزيز التنمية الشاملة محليا وجهويا ووطنيا، وعلى أبرز الاشكاليات العالقة والبرامج المستقبلية التي يجري العمل عليها للنهوض بالمؤسسة وتعزيز ديمومتها.

إدراج دعم الشركة في محضر اللجنة الاقتصادية التونسية السعودية المشتركة

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد ادى اواخر ديسمبر 2023 زيارة غير معلنة الى الشركة التونسية لصناعة الحديد ( الفولاذ)، اهتم خلالها بالوضع الذي تمرّ به هذه المؤسسة الوطنية، والسبل الكفيلة بإعادة الاستثمار في هذه المؤسسة باعتبارها من المؤسسات الوطنية الكبرى ذات التاريخ العريق والتي أسهمت في تنمية الاقتصاد الوطني.

كما عاين رئيس الجمهورية بالمناسبة مختلف وحدات العمل والإنتاج بالمؤسسة على غرار قطاع الدرفلة وإنتاج العروق الفولاذية وحديد البناء، والتقى بعملة المؤسسة واستمع الى مجمل مشاغلهم والى الصعوبات التي تمر بها المؤسسة.

وتبعا للتعليمات الرئاسية في الغرض، حرصت سلط الاشراف على دفع نشاط الشركة، من خلال إدراج دعمها في محضر اللجنة الاقتصادية التونسية السعودية المشتركة في إطار التعاون مع الشركاء السعوديين على مستوى تبادل المنتجات بين البلدين.

كما ذكرت وزيرة المالية خلال جلسة عامة انعقدت بمجلس نواب الشعب يوم 23 جانفي 2024، أن السلط التونسية تقدمت في العاشر من جانفي 2024 بطلب إلى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للحصول على قرض بقيمة 70 مليون دولار أي ما يعادل 218 مليون دينار تونسي لتجديد معدات الإنتاج بالمؤسسة ومزيد تطويرها والنهوض بها.

يذكر أن الشركة التونسية لصناعة الحديد (الفولاذ) تعد منذ تأسيسها عام 1965 من دعائم الاقتصاد التونسى حيث تقوم على منتجاتها قطاعات أساسية فى الدولة مثل البناء والتشييد والصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات، كما تتولى تحويل الصلب المستخرج من الخردة الى حديد مدرفل، وتصنيع الاسلاك المسحوبة و الهياكل المعدنية.

وات