شكري حمودة: احتمال كبير بظهور موجة جديدة من كورونا

قال مدير عام الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي، شكري حمودة اليوم الأحد 28 نوفمبر 2021، إن هناك احتمال كبير بظهور موجة جديدة من عدوى كورونا في تونس، بعد ظهور متحور “أوميكرون” في عديد الدول الإفريقية والأوروبية.

وأوضح مدير عام الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي، شكري حمودة لدى حضوره في برنامج “Mag Santé Pro” إن احتمال ظهور موجة عدوى جديدة في تونس كان متوسطا قبل ظهور هذا المتحور الجديد من فيروس كوفيد 19.

وأكد حمودة أن نسبة التلقيح التي بلغتها تونس وهي 43.3، تفوق المعدل العالمي، وأن العمل حاليا يتركزحول تفادي تجاوز طاقة استيعاب المستشفيات وقدرة المنظومة الصحية ككل على التكفل، في حال ظهور موجة جديدة، وذلك عبر التقليص قدر الإمكان من الحالات الخطيرة من خلال التلقيح.

وأشار حمودة إلى ضرورة مزيد إقبال المواطنين على التلقيح، ومواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية.

ودعا كافة المواطنين إلى الإقبال على التلقيح في أسرع وقت ممكن لتفادي أي تجاوز لقدرات المنظومة الصحية في حال حدوث موجة خامسة من عدوى كورونا.

وأقر مدير عام الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي، بوجود اشكاليات في الحوكمة والتمويل في المنظومة الصحية، وأكد العمل حاليا على تحسين الحكومة لتحسين التصرف في الامكانيات المتوفرة.

وأفاد حمودة بأنه وقع تركيز مكثفات أكسيجين في الجهات التي قد تشهد نقصا في التزود بالأكسيجين لتفادي أي نقص في هذه المادة الحيوية، خاصة وأننا سنتعايش مع وباء كورونا طيلة سنوات.

وأكد حمودة أنه من الضروري أن تتغير تركيبة التلاقيح كل 6 أشهر حتى تتلائم مع المتحورات الجديدة، وأشار إلى تحرك عدد من المخابر العالمية وعملها حاليا على نسخة جديدة من التلاقيح قادرة على تعزيز المناعة ضدّ المتحور الجديد “أوميكرون”.

واعتبر حمودة أن التوجه نحو التلقيح يبقى اختيارا أفضل من الحالات الخطيرة وحالات الوفاة مضيفا أن منافعه حاليا أكثر من مخاطره، قائلا “التلقيح أهون من الوفاة بسبب كورونا”.

وأكد أن الدولة التونسية حافظت على حرية الأشخاص غير الراغبين في تلقي التلاقيح ولكنها فرضت الاستظهار بجواز التلقيح حماية للمصلحة العامة، والتزاما منها بالمسؤولية الجماعية.