شكيب بن مصطفى: “يجب مراجعة استراتيجية الانتقال الطاقي لتكون أكثر ملاءمة”

وأفاد شكيب بن مصطفى عضو المكتب التنفيذي بـ “كونكت” بأن الاستشارة شهدت مشاركة 370 مؤسسة وقد تم عقد 6 تظاهرات بمختلف جهات البلاد، مشددا على أن العمل كان ميدانيا بالأساس.

وأوضح بن مصطفى أن الاستراتيجية الطاقية التونسية في أفق سنة 2035، تشير إلى انجاز 4850 ميغاواط من الكهرباء باعتماد الطاقات المتجددة سنة 2030، في حين أن الاستهلاك الوطني لا يصل إلى هذه النسبة وهو أقل بكثير.

كما بيّن أن فائض إنتاج الطاقة الكهربائية يمكن أن يوجه إلى مشروع الربط الكهربائي “آلماد”، وأيضا محطة تحويل الطاقة بطبرقة، ولكن يظل هناك فائض هام.

وشدد الخبير الاقتصادي على أن الهدف يعد طموحا، ولكن لا بد من إيجاد حلول في علاقة بفائض الإنتاج، وإعادة النظر في الاستراتجية لتكون أكثر ملاءمة وتأقلما مع الوضعية الراهنة.

وأكّد في سياق متصل أن العمل الحكومي وقانون المالية تضمن نقاط إيجابية في علاقة بالمؤسسات التي تعيد الاستثمار في الطاقات المتجددة عبر طرح الضريبة، مشددا على ضرورة الاعتماد على الطاقات الوطنية.

وأوضح محدثنا أنه يمكن للشبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز “الستاغ” دمج 1700 ميجاوات فقط، وقد يؤدي إطلاق امتيازات الطاقة الجديدة بقدرة 1700 ميجاوات إلى إجبار الستاغ على وقف أنظمة الاستهلاك الذاتي والترخيص الأخرى، ومن شأن ذلك أن يحرم المواطنين من حقهم في الحصول على الطاقة الشمسية الفردية، والصناعيين من تعزيز القدرة التنافسية، خاصة مع دخول ضريبة الكربون حيز التنفيذ في وقت قريب، وفق تأكيده.

ولفت ضيف البرنامج إلى أن الهدف من الاستشارة تقديم رؤية أخرى، مشددا على ضرورة الالتقاء والتحاور وتقديم مختلف الآراء والتصورات.