الأخبار

شهادات لبعض الحجاج في أوّل رحلة عودة من مكة

today21/06/2024 2438 2

Background
share close

تجنّد موظفو مطار تونس قرطاج اليوم الجمعة (مطار الحجيج المحطّة 2) لاستقبال أول طائرة عودة للحجيج التونسيين على متن الخطوط الجويّة التونسيّة والتي حملت على متنها 226 حاجّا وحاجّة، أدّوا مناسكهم في البقاع المقدّسة.

وتعالت من الخيمة المخصّصة للمواطنين المنتظرين لذويهم من الحجّاج أصوات الزّغاريد والتباريك فرحة بعودة أهاليهم الذّين علت وجوههم الفرحة والارتياح رغم ما يحفّ بمناسك الحجّ من مشقّة وتعب.

وفي شهادات من بعض الحجّاج في أوّل رحلة عودة، خلال هذا الموسم الذى شهد تسجيل وفيات بالإضافة إلى تيه حجاج بصعيد عرفة خاصة في صفوف الذين لم يسافروا ضمن القنوات الرسمية، أكّد عدد منهم قيامهم بجميع مناسكهم في ظروف طيّبة فيما وصف البعض الظروف ب”الصعبة نوعا ما”، بسبب عوامل مختلفة.

وقالت الحاجّة فاطمة البالغة من العمر 67 سنة، التي بدا على ملامحها التعب والإرهاق، إنّ الظروف كانت مقبولة عموما وتبقى الحرارة المرتفعة بالبقاع المقدّسة السبب الرّئيسي في مشقّة الحجّ.

وعن عناية الإطار الطّبي وشبه الطبي بالحجّاج، بيّنت أنّ الأطباء كانوا يطمئنّون على صحّتهم بالنّزل ويقدّمون لهم النّصائح ويحاولون قدر الإمكان الاعتناء بالحالات الحرجة.

أغلب التعقيدات الصّحية تحدث مع كبار السّن

أمّا الحاجّة يمان الله البالغة من العمر 43 سنة، فقد أكّدت أنها أدّت مناسكها في ظروف جيّدة، معتبرة أنّ عامل السّن مهمّ جدّا في مساعدة الحاجّ على القيام بحجّته في أفضل الظروف. وأبرزت أنّ أغلب التعقيدات الصّحية تحدث مع كبار السّن.

ووافقها في هذا الرّأي الحاج سالم البالغ من العمر 46 سنة والمرافق لأمّه المسنّة الحاجّة نعيمة (88 سنة) والتي كانت على كرسيّ متحرّك، حيث قال إنّ الحجّ ينطوي على مشقة كبيرة و”للأسف الشّديد الكثير من الحجّاج التونسيين لا يتوفّر لديهم المال لأداء هذه الفريضة إلاّ في سنّ متقدّمة ممّا يزيد من مشقّته عليهم.

ولئن اقترح الحاجّ محمد (50 سنة)، أن تراجع الدّولة معايير الحجّ أو القوانين المنظّمة له، نظرا إلى أنّ مشقّة الحجّ تتطلّب وضعا صحّيا مقبولا إلى حدّ ما، فقد أكّد أنّ الحجّ يبقى “توقا لكلّ مسلم يروم إتمام أركان الإسلام” وهو ما يتطلّب جهودا مضاعفة من الجميع لتلافي أكبر قدر ممكن من حالات التّيه أو المرض أو الوفاة.

تجدر الإشارة الى أن عدد الحجيج التونسيين المتوفّين بالبقاع المقدّسة ارتفع إلى 49 حاجّا وحاجّة وفق ما أفاد به اليوم الجمعة وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشايبي(قبل إقالته) الذي أقر بإمكانية وجود تقصير في الإحاطة بالحجيج قائلا “التقصير قد يكون موجودا وسنقوم بالتّقييم على مستوى الوزارة ومن قصّر سينال جزاءه”

وبيّن الشّايبي في تصريح صحفي لدى وصول أول طائرة عودة للحجيج الى المحطة الثانية بمطار تونس قرطاج، أنّ أغلب المتوفين كانوا ضمن الحجيج الذين سافروا بتأشيرة سياحية وبلغ عددهم 44 حالة وفاة فيما بلغ عدد الحجيج المتوفين والذين سافروا في الاطر النظامية وعن طريق القرعة 5 حجاج ، مع تسجيل حالة حرجة لحاج تونسي ليبلغ العدد الجملي للمتوفين 49 حاجّا وحاجّة، مشيرا إلى أنّ هذا العدد مرشّح للارتفاع.

وبخصوص الانتقادات التي طالت المرافقين التابعين للبعثة الرّسمية للحجيج، ( تتضمن البعثة 520 شخصا) ، قال وزير الشؤون الدّينية “التقصير قد يكون موجود وأنا لا أبرّأ أحدا وسنقوم بالتّقييم على مستوى الوزارة ومن قصّر سينال جزاءه”، مؤكّدا أنّ الوزارة “شدّدت على كلّ المرافقين على عدم ترك الحجيج وحدهم حتى وإن ضاعوا معهم ” لكن على الرّغم من ذلك “وقعت إخلالات بسبب الازدحام الشديد”.

يذكر أن عدد الحجيج التونسيين ضمن البعثة الرسمية بلغ عددهم هذه السّنة 10982، وبلغت تسعيرة الحجّ 19970 ألف دينار.

جدير بالذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أقال اليوم الجمعة وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشائبي.

*وات

Written by: Marwa Dridi



0%