شهداء وجرحى ومعتقلين في عملية موسعة للاحتلال بالضفة.. وحماس تدعو للنفير

استشهد 12 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات خلال اقتحام قوات الاحتلال مدنا وبلدات عدة شمالي الضفة الغربية، كما تم اعتقال العشرات وترحيل بعضهم إلى إسرائيل.

وبدأ جيش الاحتلال -منذ فجر اليوم الأربعاء- عملية عسكرية كبيرة في جنين وطوباس وطولكرم وغيرها من مدن الضفة، قال إنها العملية بالأوسع في الضفة منذ عام 2002.

وشارك في هذه العملية -بحسب القناة 12 الإسرائيلية- 4 كتائب تابعة لحرس الحدود، وقد دفع الاحتلال بمروحيات ومقاتلات ومسيرات لتوفير غطاء للقوات البرية خلال عمليته التي فرض خلالها حصارا كاملا على مدن جنين وطوباس وطولكرم.

وقال جيش الاحتلال إن عملياته في الضفة الغربية تستهدف مسلحين وبنى تحتية إرهابية، على حد زعمه.

وقد هددت قوات الاحتلال باقتحام مستشفى “خليل سليمان” الحكومي الذي حاصرته في جنين، وقال مدير المستشفى للجزيرة إن المستشفى هو الوحيد الذي يقدم الخدمات بالمدينة وهو ممتلئ بالمرضى، مؤكدا أنهم يعانون من نقص في المياه والكهرباء.

كما حاصرت إسرائيل مستشفى جنين من كل الجهات وعملت على عرقلة عمل الطواقم الطبية في إطار الحصار المطبق على المستشفى. إلى جانب ذلك أكد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال اعترضت سيارة إسعاف بمخيم جنين وفتشت طاقمها.

حماس تدعو للنفير
على صعيد آخر، دعت حركة حماس الشعبَ الفلسطيني والمقاومين “والشباب الثائر في الضفة” للنفير وتصعيد كل أشكال المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه. وأشادت بالتصدي البطولي من مختلف فصائل المقاومة في مخيمات الفارعة ونور شمس وجنين لقوات الاحتلال على تخومها.

وقالت حماس إن العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل في الضفة المحتلة محاولة لتنفيذ مخططات حكومة “المتطرفين الصهاينة” وأضافت أن العملية هي “توسيع لحرب الإبادة الوحشية القائمة في غزة لتشمل مدن وبلدات الضفة المحتلة” محذرة من نيات جيش الاحتلال “الإجرامية” تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة.

وأكدت أن محاصرة جيش الاحتلال المستشفيات في طولكرم وجنين تعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والإنساني، وطالبت حماس المجتمعَ الدولي بالتحرك العاجل لإرغام القوات الإسرائيلية على وقف استهداف المستشفيات.

أما رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله فقد قالت إن العدوان على الضفة تصعيد خطير وإن على العالم التحرك الفوري للجم حكومة بنيامين نتنياهو.

*الجزيرة