الأخبار

شيراز العتيري من القصرين: بعد سنوات من التهميش، لا بدّ من سنوات من التمييز لتحقيق التوازن!

today06/07/2020 19

Background
share close

أكدت وزيرة الثقافة، شيراز العتيري، اليوم الإثنين 6 جويلية 2020، لدى زيارتها إلى ولاية القصرين، أنه سيتم العمل على تحقيق التمييز الإيجابي بين الجهات، ودعم اللامركزية الثقافية بالولايات الداخلية، وفي مقدمتها ولاية القصرين، التي قالت إنها تزخر بموروث ثقافي وحضاري وتراثي مادي ولامادي هام.

وبينت أن الجهد سيتركز على دعم الإنتاج الثقافي، ومرافقة المثقفين والمبدعين، وتشجيع المشاريع والمبادرات الثقافية الخاصة في إطار المشروع الثقافي الجديد “بصمات إبداعية”، الذي يهدف إلى تعزيز التنوع الثقافي والفني، مع دعم جميع الفاعلين والمتدخلين في الحقل الثقافي في القطاعين العام والخاص.

وأضافت الوزيرة أنه سيتم العمل على تحسين البنية التحتية للمؤسسات الثقافية القديمة المهترئة بعدد من مناطق الولاية، من مكتبات عمومية ودور ثقافة ومسارح بلدية وأثرية، على غرار دار الثقافة بفريانة، التي تم إغلاقها مؤخرا بسبب تداعيها للسقوط.

وأوضحت أن المصالح المعنية بوزارة الثقافة قامت مؤخرا بتشخيص الوضع الثقافي بجهة القصرين، وتم اليوم تحت إشرافها برمجة سلسلة من الزيارات الميدانية لعدد من المنشآت الثقافية بالولاية، منها مركز الفنون الدرامية والركحية، وقاعة سينما الشعانبي بمدينة القصرين، والمركز الثقافي الجبلي للفنون والحرف بسمامة في سبيطلة، والمكتبة العمومية بفوسانة التي شملتها أشغال تهيئة، مع عقد مجلس جهوي للثقافة، وذلك بهدف الوقوف على الإشكاليات المطروحة بالقطاع ومعاينة النقائص عن كثب والعمل على حلحلتها بالتعاون مع الوزارات ذات الصلّة.

ولاحظت شيراز العتيري أن أغلب المشاكل المطروحة في القطاع الثقافي بالجهة تتعلق أساسا بمزيد دعمه وبتحسين بنيته التحتية بهدف تطويره ومزيد الإستثمار فيه، مع دعم المبدعين والفنانين، والترفيع في ميزانية المهرجانات بالجهة، مؤكدة أنه سيتم العمل على ترتيب الأولويات وجدولة النقائص حسب الميزانيات التي سيتم رصدها للقطاع، مع الحرص على تفعيل مبادئ التمييز الإيجابي والشفافية والتوازن والمساواة بين الولايات. وقالت إن “جهة القصرين تستحق المزيد من الدعم للإستثمار في الثقافة ودعم المواهب… فبعد سنوات من التهميش، لابد من سنوات من التمييز لتحقيق التوازن”.

وخصص المجلس الجهوي للثقافة الملتئم عشية اليوم بمدينة سبيطلة لطرح مشاغل ومطالب أهل القطاع والنقائص المسجلة به، ومن أهمها إعادة تهيئة وتفعيل وتوظيف المسارح الأثرية والبلدية بالجهة، على غرار المسرحين الأثريين بكل من حيدرة وتلابت في فريانة (القيام بدراسة إستغلال) والمسرح الأثري السيليوم، الذي يتطلب تركيز وسائل حماية، إلى جانب دعم السياحة الثقافية، من خلال إحداث متحف للعادات والتقاليد، ومتحف حربي يخلدّ دور الجهة في الحرب العالمية الثانية، وتسييج بعض المواقع الأثرية الهامة، فضلا عن تحسين البنية التحتية للفضاءات الثقافية التي تتطلب أعمال صيانة وتهيئة مع دعمها بالتجهيزات ووسائل العمل الضرورية من أجل تنويع النشاط الثقافي داخل هذه المؤسسات، ودعم بعض الجمعيات والمؤسسات الثقافية الخاصة التي تشكو من صعوبات.

وات

Written by: Asma Mouaddeb



0%