صافي سعيد: ”نظام قيس سعيد شبيه بدساتير أمريكا اللاتينية خلال الثمانينات

أكد الناشط السياسي، صافي سعيد، خلال حضوره اليوم الثلاثاء 12 جويلية 2022، في برنامج ”لكسبراس” مقاطعته للاستفتاء، موضحا أنه لا يجد لمشروع الدستور الجديد معنى ولا أي ضرورة، وفق تقديره.

وقال صافي سعيد إن البلاد التونسية باتت غابة وأن شعبها  أصبح يعيش تحت رعب القوانين أي رعب التنين بعبارة هوبس”، معتبرا أن ”النظام السياسي الذي قام بإرسائه رئيس الجمهورية، قيس سعيد، شبيه بالدساتير التسلطية في أمريكا اللاتينية خلال فترة الثمانينات”.

واعتبر سعيد أن مشروع الدستور الجديد ليس له علاقة بالديمقراطية وإنما هو عبارة عن حشو وكوميديا سوداء، مؤكدا أن تونس لن ترجع لما قبل 25 جويلية 2021، في حالة فشل الاستفتاء وما يتم تداوله يعد مجرد تخويف لا غير، وفق تعبيره.

وأضاف الكاتب والصحفي أن هذا المشروع هو انتاج فكري ورؤيوي لأطراف معادية للديمقراطية، تسعى إلى إرساء نظام تسلطي وليس رئاسوي معدل يتم فيه الموازنة بين السلط، مستنكرا ارتكاب حوالي 46 خطئا في هذا الدستور، يتعلق أغلبها بالفواصل والنقاط وحروف الجر والنصب والعطف، ما من شأنه أن يغير المعنى تماما، قائلا: ”قرأت 16 دستورا وإطلعت على 60 آخرين وأعتبر أن كتابة الدساتير ليست أمرا صعبا”.

وندد ”سعيد” بتكرار كلمتي ”الخطر الداهم” حوالي 7 مرات في مشروع الدستور الجديد، معتبرا أن التسلطيين يفتعلون ويخترعون في كل مرة هذه الجملة خاصة عند انتشار وباء أو اندلاع حريق في مطار، وفق تعبيره.

واعتبر الناشط السياسي أن النقطة الوحيدة الصحيحة في مشروع الدستور الجديد “موضوع استفتاء 25 جويلية” هي أن رئيس الدولة يجب أن يكون مسلما وتونسيا أبا عن جد، مشيرا إلى أن تونس تعد الدولة الوحيدة في العالم التي ليس لديها أقليات.

وأوضح صافي سعيد أنه لا بد أن يكون رئيس الدولة رئيس الأغلبية بحيث لا يمكن أن يترشح شخصا مسيحيا أو يهوديا إلا في حال ارتفع عدد التونسيين المسيحيين أو اليهوديين، وفق تعبيره.

وقال ضيف برنامج ”لكسبراس” إن نوايا قيس سعيد طيبة لكنه معادي للديمقراطية ولديه نزعة تسلطية وليس لديه أسلحة لمحاربة ما يريد محاربته وليس مصطفا في معسكر واضح في العالم ولا يمكنه الخوض في المسائل الكبرى، وفق قوله.

أما فيما يتعلق بمدى تسليط كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على رئيس الجمهورية، قيس سعيد، أكد ضيف البرنامج إن عدم مساسه بالخطوط الحمراء لهذين البلدين والمتعلقة أساسا بالتوجه نحو روسيا أو الصين والمساس بقطاع النفط أو تأميم البنوك لن يجعله عرضة للتحرك ضده.

سنية خميسي