صفاقس: وقفتان احتجاجيتان أمام مقر الولاية لعدد من الفلاحين ولموظّفي الديوان الوطني للحبوب

انتظمت، اليوم الجمعة، بالساحة الأمامية لولاية صفاقس، وقفتان احتجاجيتان، الأولى لمجموعة من الفلاحين مرفقين بشاحنات محمّلة بأبقارهم وأغنامهم للاحتجاج على الارتفاع المشطّ في أسعار الأعلاف، والثانية لعدد من موظّفي الديوان الوطني للحبوب بصفاقس بسبب عدم إفراغ 3 بواخر محمّلة بالحبوب راسية قرب سواحل قرقنة وعدم خلاص المزودين مما سيكلف الديوان خسائر وخطايا مادية فادحة في حال تجاوز آجال إفراغها.

وأوضح عدد من الفلاحين المحتجين، في تصريحات متطابقة لـوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي على خلفية الارتفاع الجنوني في أسعار الأعلاف المركبة، مطالبين السلط المركزية المعنية، من رئاسة حكومة ووزارة التجارة ووزارة الفلاحة، بالتدخل وإيجاد حلول في أقرب الآجال لتعديل منظومة الاعلاف والزيادة في سعر الحليب.

من ناحيته، اعتبر عضو المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للفلاحين، فوزي الزياني، ان ادارة ازمة الارتفاع الجنوني لسعر الاعلاف يمر حتما عبر 4 حلول اساسية وهي “هيكلة الاسعار، وادارج الاعلاف المركبة ضمن المواد الاساسية، والترفيع في سعر قبول الحليب، ومضاعفة حصة الاعلاف المدعمة لمادتي الشعير والسداري للمربين، من اجل المعادلة بين الارتفاع المهول لسعر الاعلاف المركبة والسعر المعقول للاعلاف المدعمة، فضلا عن ايجاد خط تمويل للمربين حتى يتخلصوا من قبضة معامل الاعلاف”، وفق تصوّره.

وبخصوص الوقفة الاحتجاجية لأعوان الديوان الوطني للحبوب بصفاقس، فتأتي، حسب كاتب عام النقابة الاساسية لديوان الجبوب بصفاقس، عادل مرزوق،على خلفية عدم إفراغ البواخر الثلاث الراسية، منذ اواخر شهر رمضان، بالمنطقة المكشوفة قرب سواحل جزيرة قرقنة وذلك بسبب عدم خلاص المزودين من قبل الديوان الوطني للحبوب بما سيكلف الديوان خسائر وخطايا مادية فادحة في حال تجاوز آجال إافراغ تلك البواخر (اثنان منها محمّلتان بـ50 الف طن من القمح اللين المستورد، والثالثة بـ26 الف طن من الشعير) .

وفي هذا السياق، دعا عضو المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للفلاحين، فوزي الزياني، سلطة الاشراف الى ضرورة رصد الميزانية والاموال اللازمة للاستيراد من اجل خلاص المزودين، وتفادي تكبد الديوان الوطني للحبوب خسائر مادية فادحة، ودفع خطايا مهولة على كل حمولة تجاوزت المدة الزمنية المحدّدة لها لافراغها.

وات