Express Radio Le programme encours
أفاد المحلل السياسي الأستاذ صلاح الدين الجورشي اليوم 25 جانفي 2022 خلال برنامج أكسبراسو أن من بين الاسباب الرئيسية التي أدت إلى إستقالة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة هو وجود اختلاف كبير وصراع بينها وبين الجناح المساند لوزير الداخلية وخاصة بعد إقالة 6 أمنيين كبار وإجبارهم على التقاعد الوجوبي وهو ما يعكس مشكلة التعامل مع المؤسسات في هذه المرحلة الدقيقة.
إضافة إلى وجود خلاف حول المسألة القضائية وخاصة إحالة عدد كبير من الأشخاص والسياسيين على القضاء.
كما أشار أن أهمية هذه الإستقالة تكمن في تشقق النواة الصلبة الموجودة حول رئيس الجمهورية وأصبح الحديث عن وجود طرفين يتجاذبان حول كيفية إدارة السلطة في هذه المرحلة .
وأوضح أنه لا توجد الوحدة الظرورية بين العناصر المهمة التي يعتمد عليها رئيس الجمهورية حيث لم يعد بينهم انسجام وطغت التجاذبات التي ستؤثر على وحدة السلطة وآدائها في المرحلة القادمة.
هذا وبين الجورشي أن نادية عكاشة لم تكن شخصية عادية فهي صديقة للرئيس وعنصر أساسي في الحملة التفسيرية في الإنتخابات ثم احتلت موقعا مهما جدا كمديرة ديوان ولعبت دور سياسي من الدرجة الأولى حيث كانت تتدخل في كل المسائل وفي كل الإجتماعات.
كما أوضح أن رئيس الجمهورية سيقوم بمحاولة ملأ الفراغ عن طريق شخص آخر مضيفا أن ماحصل طيلة سنة ونصف أثر على السياق السياسي العام بالبلاد.
وأضاف أن هناك جدل وصراعات وتجاذبات حاصلة في القصر الرئاسي منذ فترة إنتهت في الأخير إلى استقالة نادية عكاشة.
وأشار صلاح الدين الجورشي أن ما حصل ليس أمرا هينا وهو عبارة عن زلزال أو رجة قوية مست المؤسسة الرئاسية.
وللإشارة أرجعت نادية عكاشة استقالتها من منصب مديرة الديوان الرئاسي، إلى ما وصفتها بـ”الاختلافات الجوهرية في وجهات النظر المتعلقة بالمصلحة الفضلى للوطن”.
وكتبت عكاشة على صفحتها الرسمية على فايسبوك ما يلي:
”قررت اليوم تقديم إستقالتي للسيد رئيس الجمهورية من منصب مديرة الديوان الرئاسي بعد سنتين من العمل.
لقد كان لي شرف العمل من أجل المصلحة العليا للوطن من موقعي بما توفر لدي من جهد إلى جانب السيد رئيس الجمهورية.
لكنني اليوم و أمام وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بهذه المصلحة الفضلى أرى من واجبي الانسحاب من منصبي كمديرة للديوان الرئاسي متمنية التوفيق للجميع وداعية الله أن يحمي هذا الوطن من كل سوء.”
Written by: Yosra Gaaloul