Express Radio Le programme encours
أفاد المحلل السياسي، صلاح الدين الجورشي، اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2019، خلال حضوره في برنامج بالسياسة، أنّ بعض الأطراف وجزء كبير من الطبقة السياسية ظنوا من قبل بأنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد سيقلب النظام السياسي، وكان هناك تخوّف من أن يكون النظام مثل نظام القدافي ونظام الجماهيرية واللّجان الشعبية.
وأكّد الجورشي أنّ رئيس الجمهورية اليوم تحدّث على استمرارية الدولة وهي من النقاط الأساسية التي وردت في الخطاب، مبينا أنّه أكّد على أنّ الأشخاص تتداول على الحكم وتتغير ولكن الدولة تستمر بمؤسساتها ودستورها، حسب تعبيره.
وأضاف الجورشي أنّ النقطة الثانية والتي يعتبرها مهمة في الخطاب هي الإشارة إلى الاتفاقيات التي وقعتها البلاد التونسية والعلاقة مع الخارج، مبينا أنّ رئيس الجمهورية أشار إلى الالتزام بهذه الاتفاقيات ومراجعتها بالاتفاق مع الطرف المقابل في صورة مسّها أو ضربها لمصالح البلاد.
وأكّد الجورشي أنّ الاستمرارية واضحة من خلال التطبيقات العملية للاختيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفق قوله.
وبخصوص مسألة إلغاء الأحزاب وتغيير مجلس النواب التي طرحها قيس سعيّد من قبل، أكّد الجورشي أنّ رئيس الجمهورية أجّلها لوقت ما في سياق مناسب وسيطرحها على النوّاب وعلى الشعب وتبسيطها بطريقته الخاصة، حسب تعبيره.
وأكّد الجورشي أنّ الإشارة إلى المنظمات الوطنية في خطاب رئيس الجمهورية اليوم هي مؤشر بداية واقعية الرئيس الجديد، مبينا أنّ رئيس الجمهورية تفهّم بأنّ البلاد يوجد فيها أحزاب ومنظمات ولايمكن تغيير هذه الخريطة باعتبار أنّ هذه المنظمات ساهمت في استقلالية البلاد ودافعت على المكاسب فهي جزء حيوي من تونس الحديثة، وفق قوله.
وبيّن الجورشي أنّ قيس سعيد لم يطرح سياسة صراعية مع اتحاد الشغل ومهمته الدفاع عن جميع الأطراف الفاعلة والأساسية في الدولة والمجتمع، حسب تعبيره.
Written by: Nadya Bchir