Express Radio Le programme encours
وبين صلاح الدين الجورشي أن عددا كبيرا من الفئات الاجتماعية تم اقناعها بأن الأمر يتعلق بمستقبل الرئيس ومستقبل الدولة، ما يؤكد وجود أزمة ثقافة سياسية وديمقراطية كبيرة في تونس، قائلا: إن جزء كبيرا من الذين صوتوا ب ”نعم” لم يقرؤوا مشروع الدستور نهائيا… والذين يدافعون عنه ليسوا مقتنعين بما يتضمنه”.
وقال الجورشي إن التصويت لم يكن على مشروع الدستور الجديد بل كان على رئيس الجمهورية، ما يؤكد تسجيل تراجع نسبي لشعبيته.
وبين أنه من المفروض أن يكون الدستور جامعا للتونسيين لكن هذا الرقم يؤكد أن الشعب سيبقى منقسما بين من هو مؤيد ومن هو معارض ومن هو غير مبال، وفق تعبيره.
وأوضح أن ارتفاع نسبة التصويت بـ ”نعم”، على مشروع الدستور الجديد راجع إلى وجود تعبئة في الساعات الأخيرة من قبل أنصار رئيس الجمهورية، قيس سعيد، إلى جانب محاولة توسيع الدائرة الانتخابية.
وأضاف المفكر والأكاديمي التونسي أن معظم المواطنين اعتبروا أن التصويت بـ ”نعم” هو تصويت بعدم الرجوع إلى أزمة الأحزاب والبرلمان، مشيرا إلى وجود رهان على شخص رئيس الدولة ورهان على الحكم الفردي الذي ستتحسن بمقتضاه وضعية البلاد التونسية.
وقال إن رئيس الجمهورية حسب اعتقاد الذين صوتوا بـ ”نعم” سيصبح قادرا على محاربة الفساد والتشغيل وحل كل المعضلات، خاصة وأنه سيقوم بمراجعة القانون الانتخابي وجعله منسجما مع روح الدستور الجديد، لكن الشعب سيستفيق على واقع اقتصادي واجتماعي أكثر تعقيدا، وفق تعبيره.
سنية خميسي
Written by: Zaineb Basti