صالح بن حمد: “الشركات الأهلية تختلف عن تجربة التعاضد”

أكد الخبير الاقتصادي صالح بن حمد اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 أنه من الضروري توفير كل امكانيات النجاح للشركات الأهلية عبر تأسيس مُحكم، تتوفر فيه آليا الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد والعمل على التنمية على المستوى المحلي والجهوي.

وأضاف الخبير الاقتصادي صالح بن حمد لدى حضوره اليوم في برنامج اكسبرسو، أن الهدف الأول لإرساء شركات أهلية هو خلق الثروة، ومن المهم جدا ضمان تمثيلية المرأة في مجلس الإدارة ووجود عضو يمثل المجلس الجهوي وآخر يمثل المجلس المحلي وأعضاء آخرين مستقلين وخبراء، كما أنه من المهم الاجتماع كل شهر لمتابعة سيرورة المؤسسة.

وأشار إلى أن “تجربة الشركات الأهلية ليست مثل تجربة التعاضد، وليست مثل تجربة استغلال أراضي الدولة في فترة الهادي نويرة” وفق قوله.

وأوضح أن 80 بالمائة من المؤسسات المنشأة تفلس بعد سنتين أو أقل من إنشائها وهو ما يشير إلى إهدار أموال الدولة في انشاء مؤسسات لا تنجح بسبب غياب وضعف المرافقة.

وأضاف أن تجربة الشركات الأهلية تأتي لتفادي ذلك، لأن المتابعة ستكون من طرف السلطات الجهوية والمحلية للشركات الأهلية.

وقال صالح بن حمد إن إنشاء الشركات الأهلية يمكن أن يكون دون مساهمة من الدولة، ولكن مساهمة الدولة تبقى مهمة، لضمان أن يكون المشروع ذا مردودية.

وأوضح ضيف برنامج اكسبرسو، أنه من الأولى أن تكون المساهمة الاجتماعية للشركة الأهلية بنسبة 20 بالمائة، في الجهة التي انتصبت فيها الشركة الأهلية.

وأضاف أن الهدف من الشركات الأهلية ليس القضاء على البطالة، بقدر ما هو خلق الثروة وتنشيط الاقتصاد.