Express Radio Le programme encours
وأشار حاتم بن يوسف لدى مداخلته في برنامج حديث في البزنس، إلى أن صناعة المصوغ في تونس تعد متطورة وحديثة، ولكن على مستوى تجارة المصوغ في تونس فهي تشهد بعض الصعوبات نظرا لانحدار قيمة الدينار التونسي وتراجع المقدرة الشرائية للمواطن.
وتحدث عن الوضعية الصعبة التي يواجهها صغار الحرفيين والصناعيين التقليديين في قطاع المصوغ، في حين تمكن الحرفيون الذين يعتمدون على الآلات الحديثة في صناعة المصوغ من الصمود في ظل الوضعية الصعبة في السوق.
وأشار إلى ضرورة دفع هذا القطاع وتحريره لتمكينه من دخول الأسواق العالمية واكتساحها بفضل الخبرة التي يكتسبها الصناعيون في تونس.
وشدد على أن قطاع الذهب يواجه تكبيلا كبيرا، خاصة وأن البنك المركزي هو المزود الوحيد، والقوانين المنظمة للقطاع أصبحت قديمة وتجاوزها الزمن ولم تمكن من تحرير تجارة الذهب في البلاد.
وقال إن السلطات يمكنها التوجه نحو تغيير القوانين المنظمة للقطاع لدفع القطاع، وبعضها يعود إلى سنة 1942 أي قبل الاستقلال، مشيرا إلى أن القوانين تمنع تاجر المصوغ من شراء المصوغ المستعمل وإعادة تدويره وتصنيعه، وتفرض على المتجاوزين خطايا مالية، حتى أن بعض تجار المصوغ تمت معاقبتهم بالسجن.
وأوضح أن تجار المصوغ في الجنوب التونسي لا يعتمدون على الضمان أو ما يعرف بـ “الطابع”، وهو ما يشير إلى أن حجم السوق الموازي وغير المنظم للذهب في تونس، أكبر من حجم السوق المنظم والقانوني.
ودعا مصالح الدولة إلى تعديل الإطار التشريعي في اتجاه تحرير القطاع لتفادي مزيد انتشار الأنشطة الموازية وغير القانونية، وفرض الرقابة اللازمة في الوقت نفسه.
Written by: Asma Mouaddeb