الأخبار

صناعة مواد التجميل: “خطر النشاط العشوائي يهدّد التونسيين”

today17/11/2023 18

Background
share close

قالت فاتن شاكر صاحبة مؤسسة في قطاع صناعة مواد التجميل، وعضو مكتب وطني لمنظمة كوناكت، اليوم الجمعة 17 نوفمبر 2023، إن الشركات المصنعة للماركات التونسية في بلادنا لا تخضع لأي أعمال مراقبة، لإجبارها على الخضوع لمواصفات “إيزو” الأوروبية والعالمية.

وأضافت فاتن شاكر لدى حضورها في برنامج حديث في البزنس، أن هناك بعض الشروط التي من الواجب تطبيقها على مستوى تعليب مواد التجميل إضافة إلى قانون حماية المستهلك، إلا أن المؤسسات الناشطة في قطاع صناعة مواد التجميل لا تخضع لأي رقابة من وزارة الصحة، وهناك عديد الناشطين بصفة عشوائية في القطاع وخاصة فيما يتعلق بالمنتجات التي لا توجه للتصدير.

وأكدت في المقابل أن عديد المؤسسات الناشطة في القطاع تتمتع بجودة عالية على مستوى الانتاج وتنشط على مستوى التصدير، مشيرة في ذات الإطار إلى أن ذلك نابع من اختيارات المؤسسة وتوجهاتها، حيث أن القانون التونسي لا ينظم هذا القطاع ولا يفرض عليه أي شروط أو رقابة.

وقالت إن المصنعين العشوائيين يمثلون شريحة كبيرة في هذا القطاع ويشكلون خطرا على المستهلك التونسي.

“المنتوج التونسي قادر على المنافسة في أسواق خارجية”

وبيّنت أن مؤسسات قطاع صناعة مواد التجميل المنظمة مثقلة بالأداءات، وتطبق عليها أداءات بـ 25 بالمائة، في حين لا تفرض هذه الأداءات على الناشطين في السوق بصفة عشوائية، ويغرقون السوق بمنتجات غير مطابقة للمواصفات.

وأوضحت أن معظم المواد الأولية المستخدمة في قطاع تصنيع مواد التجميل هي مواد موردة من الخارج، مشيرة إلى صعوبات من حيث التزود ومن حيث ارتفاع كلفة التوريد، خاصة مع ارتفاع الأداءات الديوانية بالنسبة للمواد الأولية الموردة من دول خارج الاتحاد الأوروبي على غرار الهند.

ودعت إلى ضرورة تخلي الدولة عن احتكارها لأحقية توريد مادة الكحول المستخدمة في الصناعات التجميلية، وفتح المجال للمؤسسات المصنعة للتزود بهذه المادة بالكميات التي تحتاجها من الخارج.

 

 

“الثقة تكونت بين المنتوج التونسي والمواطن”

وأضافت فاتن شاكر لدى حضورها في برنامج حديث في البزنس، أن عديد المؤسسات التونسية في قطاع مواد التجميل نجحت في تصنيع مواد ذات جودة عالية، قائلة “اليوم تكونت الثقة بين المنتوج التونسي والمواطن بعد مجهود كبير من المصنعين”.

وأوضحت أن المواطن التونسي يتجه أكثر فأكثر نحو الصناعات المحلية التونسية وهو ما يستدعي إرساء نظام الرقابة على القطاع لضمان الجودة وتنظيم نشاط المصنعين العشوائيين.

وبيّنت أن المنتوج التونسي قادر على المنافسة في مختلف الأسواق بالخارج وخاصة في ليبيا والجزائر وإفريقيا ككل، مضيفة أن المنتوج التونسي غير قادر على منافسة المنتوج الأوروبي ليس من حيث الجودة ولكن من حيث الأسعار وارتفاع كلفة الانتاج باعتبار وأن مختلف المواد الأولية للتصنيع أو التعليب والتغليف يقع استيرادها من الخارج.

واعتبرت أن مواد التجميل والعناية بالبشرة لم تعد حكرا على النساء وخاصة منها المواد المستعملة للوقاية من أشعة الشمس التي أصبحت ضرورية اليوم لوقاية البشرة من مخاطر التعرض لأشعة الشمس سواء للنساء أو الرجال أو الأطفال.

 

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%