صندوق الحماية الاجتماعية للعاملات الفلاحيات .. إلى أي مدى يمكن تفعيله؟

قالت المكلفة بملف العاملات الفلاحيات بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حياة العطار، اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، إن المرسوم عدد 4 لسنة 2024 المؤرخ في 22 أكتوبر 2024، يتعلق بنظام الحماية الاجتماعية للعاملات الفلاحيات، ويحتوي 52 فصلا مبوبة في 4 عناوين هي :

1. الأحكام العامة التي تتضمن جملة من المفاهيم
2. الإدماج الاقتصادي: الهياكل المعنية بالتصرف والإشراف على القطاعات التي ترغب العاملة في بعثها والآليات التي تساعدها في ذلك
3. الحماية الاجتماعية : عبر الصندوق والمنافع المسداة من خلال من التأمين على المرض جراية الشيخوخة والعجز وغيرها
4. النقل والتأمين ضد الأمراض المهنية

واعتبرت أن المرسوم يعد شاملا نظريا، ويعد مكسبا تشريعيا في هذه الفترة، ولكن التساؤل حول مدى تطبيقه.

وبيّنت أن مسألة تمويل الصندوق يمكن أن تكون نافذة، ولكن الإشكاليات يتعلق العاملات في القطاع غير المنظم، ومدى تصريح المشغلين بالعاملات، مشيرة إلى تدني الأجور..

ولفتت إلى أن عديد النقاط التي تضمنها المرسوم تتطلب صدور أوامر ترتيبية، وتحديد أساليب التطبيق، كما اعتبرت أن القطاع غير مهيئ لانطلاق تطبيق المرسوم بشكل عاجل.

وأشارت إلى أن القانون عدد 51 بقي حبرا على ورق، لأنه يشترط وجود تراخيص، في علاقة بالنقل الفلاحي، مشيرة إلى وجود إعفاءات جبائية ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2025 لتشجيع الناقلين والوسطاء لنفقل العاملات الفلاحيات بطريقة قانونية.

وأضافت “توفر تشجيعات جبائية تبقى غير كافية أحيانا حيث أن المسألة اجتماعية أيضا”، مبينة أن اعتماد الحافلات لنقل العاملات يكون غير ممكن في بعض الأحيان خاصة وأن المسالك الفلاحية يصعب الولوج إليها”.

وأشارت إلى أن النقطة المتعلقة بتسجيع العاملات على المبادرات في القطاع الفلاحي لا تعد جديدة في ظل وجود عديد المبادرات السابقة من عدة وزارات، غير أن النقطة الجديدة هي إشراف وكالة التشغيل والعمل المستقل على عملية تأطير المبادرات الفردية وخلال فترة التكوين يتم تمكينهم من منح معينة.

وأوضحت أن الإشكاليات الكبيرة التي تعترض النساء في تكوين مشروع فلاحي يتعلق بملكية الأرض الفلاحية، حيث أن 5 بالمائة فقط من المستغلات الفلاحية يتمتلكها النساء.

وخلصت إلى أن المرسوم مهم جدا، ولكن قد لا يكون بالطريقة المنتظرة كما أن بعض النقاط فيه تبعث على الخوف من ذلك تقنين الهشاشة..