“طب التجميل متطور بشكل كبير في تونس .. وهناك وعي لدى التونسيين”

قالت الدكتورة إيمان السوسي مديرة التفقدية الطبية بوزارة الصحة، إن طب التجميل يحسن المظهر الجسدي عبر تدخلات طبية أو جراحية، مثل شد الوجه وشفط الدهون، أو زراعة الشعر وتقويم الأسنان وتجميل الأنف.

وأضافت السوسي في تصريح لبرنامج الشارع التونسي “طب التجميل متطور بشكل كبير في تونس، وهناك خبراء في المجال، ويوجد استقطاب من بلدان مجاورة وأوروبية”.

ولفتت إلى أن الاقبال تزايد من قبل التونسيين خلال السنوات الأخيرة على طب التجميل بالنسبة للنساء والرجال أيضا.

وأبرزت أن الأعمار مختلفة بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بعمليات التجميل، حيث أن معدل الأعمار يتراوح بين 40 و60 سنة، مضيفة “أصبح هناك وعي لدى التونسيين للاقبال على طب التجميل.

كما بيّنت أنه يتعين على المرضى حسن اختيار المراكز لتلقي العلاج والتثبت منها والتي يجب أن تكون حاصلة على تراخيص من وزارة الصحة.

وأشارت إلى أنه يتعين على الطبيب تقديم كل التوضحيات بشأن التدخل التجميلي وشرح المخاطر والمضاعفات، وفي حال كان هناك خطأ طبي بإمكان المريض التوجه للتفقدية الطبية حيث تكون هناك إحاطة طبية ومتابعة لمدى التزام الطبيب بعمله، وبعد دراسة الملف يتم الاستئناس بخبراء في المجال والنظر إن كان هناك خطأ طبي وهو ما سيقره القضاء.

واعتبرت أنه سيكون هناك كراس شروط فيما يتعلق بعمل مراكز التجميل، مؤكدة أن الأطباء ذوي خبرة عالية في المجال، كما يوجد مراكز حديثة للغاية حيث أصبحت تونس وجهة سياحية جذابة للمرضى من الخارج حيث يكون العلاج بكلفة أقل وجودة عالية.

ولفتت إلى وجود لجان مشتركة مع وزارة السياحة لتنظيم القطاع، مؤكدة العمل على تقنين العمل وإعداد نصوص قانونية، كما تم صلب وزارة الصحة بعث إدارة عامة لتصدير الخدمات الصحية.

وأبرزت محدثتنا أن هناك مراكز دخيلة على الميدان حيث تمارس إجراءات طبية بطريقة غير قانونية، حيث لا وجود لأطباء اختصاص، وهناك متفقدين في المجال للتثبت من سلامة المعاملات.

كما أفادت بأن هناك سوق موازية تمكن المراكز غير القانونية من الحقن والمواد اللازمة، هذا وتم غلق حوالي 10 مراكز منذ بداية السنة.

واعتبرت أن الكلفة تختلف وفقا لطبيعة التدخل الجراحي، مبينة ضرورة مناقشة المخاطر الطبية المحتملة بين المريض والطبيب وضرورة أن يكون الطبيب مختصا وذو خبرة، ومؤكدة أن الوزارة تشجع طب التجميل.