Express Radio Le programme encours
وأضاف طرشون خلال حضوره في برنامج اكسبراسو أنّ السلطة التشريعية “أصبحت وظيفة برلمانية، وتشكيل الكتل أصبح مرتبطا بالجانب التقني أساسا”.
وأكّد النائب بالبرلمان أنّ “النظام الداخلي يعطي الحرية للنواب لعدم الانتماء للكتل، كما يضمن لهم جملة من الحقوق بما في ذلك تمثيلهم في اللجان”.
واعتبر أنّ “الأغلبية والأقلية أصبحت تتعلق بجانب التصويت على مشاريع القوانين، وانتماء النواب إلى كتل لا يمنعهم من التعبير عن آرائهم باستقلالية”.
كما اعتبر أنّ “التصويت لن يكون على أساس الانتماء إلى الكتل فقط وإنما يتعلق بالأولويات والأفكار التي يمكن التي تلتقي عليها الكتل”.
وأضاف قائلا “الأغلبية الساحقة من النواب يؤمنون بمسار 25 جويلية وبالتالي سيكون هناك توجه نحو الخيارات الكبرى لهذا المسار وسيكون هناك التقاء في العديد من التشريعات، وتقارب بين عديد الكتل”.
“تغيير جذري في مفهوم المعارضة”
وفي موضوع آخر قال طرشون “كان هناك نقاش حول من يتم تصنيفه معارضا، وسيكون معارضا لماذا؟ باعتبار أن البرلمان لا سلطة له في تعيين الحكومة”، مؤكدا “تغير فكرة المعارضة بشكل جذري”.
وأضاف “لا يوجد مجموعة يمكن تعريفها بالمعارضة بشكل دائم، وقد أصبح هناك فعل للمعارضة وليس هيكل معارضة”.
وقال ضيف اكسبراسو “نعيش تجربة فريدة وسابقة في تونس، ونحن نرفض النماذج المقعدة، والمعارضة والحصانة هي مفاهيم متحركة”.
نحو التسريع بمراجعة الاتفاقيات والتشريعات
وأكّد ضرورة “مراجعة عديد الاتفاقيات والمجلات التشريعية في سياق محاسبة واصلاح”، مضيفا “هناك اتفاقيات مخجلة ومخلة بالميزان التجاري مع بعض الدول، ونهب الثروات يمر عبر التشريعات والقوانين وهناك من كانوا في الحكم وهم وكلاء للاستعمار” على حد قوله.
وشدد محدثنا على أنّ “السيادة الوطنية أولوية الأولويات وليست شعارا بل هي مبدأ وقيمة تترجم في مجموعة من القوانين والتشريعات”.
من جهة أخرى لفت رئيس كتلة الخط الوطني السيادي إلى مسألة العدالة الاجتماعية، قائلا “هناك عائلات في تونس تحتكر قطاعات بعينها وتتفرد بالتصدير والتوريد”.
وشدد على أنّ “أغلب المتواجدين في البرلمان مارسوا السياسة ولهم تجارب وخبرات في مختلف الاختصاصات، وهم وطنيون ويريدون تغيير منوال التنمية” على حد قوله.
وللتذكير فقد تم أمس الخميس الإعلان عن تكوين ست (6) كتل برلمانية، أكبرها عددا بـ 25 نائبا لحزب “صوت الجمهورية”، فيما جمعت كتلة بـ 15 نائبا حزبي الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الوطد) وحركة الشعب.
وتترأس كتلة “صوت الجمهورية”، الأكبر عددا، النائب آمال المؤدب ونائب رئيسة الكتلة حمادي الغيلاني.
وتأتي في مرتبة ثانية كتلة “الوطنية المستقلة” بـ 21 نائبا، ويترأسها النائب عماد أولا جبريل ونائب الرئيس النائب أيمن بن صالح، ثمّ كتلة “الأمانة والعمل” بـ 20 نائبا ويترأسها النائب فخري عبد الخالق وتنوبه زميلته نور الهدى سباطي.
وفي مرتبة رابعة جاءت “كتلة الأحرار” بـ 19 نائبا، ويترأسها النائب صابر المصمودي وينوبه زميله يوسف التومي، تليها كتلة “لينتصر الشعب” بـ 15 نائبا، ورئيسها النائب علي زغدود ونائب الرئيس النائب لطفي سعداوي.
كما تشكلت كتلة تحت إسم “الخط الوطني السيادي”بـ 15 نائبا، وتضمّ نواب حزب حركة الشعب ونواب حزب “الوطد” (شق منجي الرحوي)، ويترأسها النائب يوسف طرشون (وطد) وينوبه زميله النائب عبد الرزاق عويدات (حركة الشعب).
هذا ويبقى 39 نائبا غير منتمين إلى أيّة كتلة.
Written by: waed