عائدات هامة لصادرات التمور وزيت الزيتون التونسي

أوضح المختص في الشأن الفلاحي أنيس بن ريانة اليوم السبت 20 ماي 2023، أن مواسم الجفاف المتتالية من الجفاف أثرت كثيرا على الموسم الفلاحي، وأشار إلى أن موسم الحبوب سيمكن من انتاج 5.6 مليون قنطار، حسب تقديرات وزارة الفلاحة.

وأفاد بن ريانة لدى حضوره في برنامج اكسبرسو ويكاند، بأنه سيتم حصد 32 بالمائة فقط من المساحات المزروعة من الحبوب، أي 312 ألف هكتار فقط، وأوضح أن النقص في الصابة يقدر بـ 68 بالمائة.

وأشار إلى تراجع بـ 25 بالمائة في انتاج الزيت من 240 ألف طن إلى 180 ألف طن، وتراجع انتاج الأشجار المثمرة ذات النوى بـ 24.3 بالمائة وتراجع انتاج القوارص بـ16 بالمائة، فضلا عن تراجع انتاج التمور بـ 7.6 بالمائة.

صادرات تونس الفلاحية

وأضاف أنيس بن ريانة أن صادرات تونس من التمور منذ أكتوبر 2022 إلى أفريل 2023، تقدر بـ 100 ألف طن، بقيمة 600 مليون دينار، وذلك بتراجع بـ 4.4 بالمائة على مستوى الكميات، وبـ 2.3 بالمائة على مستوى العائدات مقارنة بالموسم الفارط.

واستأثرت المغرب، بـ 21.6 بالمائة من صادرات التمور التونسية، فيما وجهت 7.3 بالمائة منها إلى إيطاليا، و6.9 بالمائة إلى فرنسا، وأوضح أن التمور التونسية تصدّر إلى نحو أكثر من 80 وجهة حول العالم.

أما بالنسبة إلى صادارت زيت الزيتون من نوفمبر 2022 إلى غاية أفريل 2023، فقد بلغت 115.4 ألف طن، بقيمة 1 مليار و795 مليون دينار، وأشار إلى تراجع في الكميات بنسبة 14 بالمائة، مقابل زيادة في المداخيل بـ 30.6 بالمائة، بفضل ارتفاع أسعار زيت الزيتون في السوق العالمية.

وأوضح أن 90.4 بالمائة من زيت الزيتون المصدر خلال هذه الفترة كان في شكل سائب، مقابل 9.6 بالمائة فقط معلبة.

وفيما يتعلق بالغلال ذات النوى، أشار إلى أن تقديرات الإنتاج بالنسبة لموسم 2023، تشير إلى تراجع في إنتاج الخوج بـ 24.1 بالمائة وبإنتاج يقدر بـ 116 ألف طن.

وأشار إلى أسعار الغلال مازالت تشهد ارتفاعا كبيرا في السوق التونسية، وذلك بسبب نسب ربح مشطة للوسطاء، معتبرا أن الخسائر الكبيرة يتحملها الفلاح، داعيا إلى تشديد الرقابة.

وفيما يتعلق بصادرات الغلال، منذ 1 جانفي إلى 19 ماي 2023، أفاد بأنه تم تصدير 3960 طنا من الغلال بقيمة 25.6 مليون دينار، مسجلة بذلك تراجعا على مستوى الكميات بـ 43 بالمائة، وعلى مستوى العائدات بـ 17 بالمائة، وهو ما يحيل إلى تأثير الجفاف.

الميزان التجاري الغذائي

بلغت نسبة تغطية الواردات بالصادرات الغذائية 90.6 بالمائة خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2023، مقارنة بـ  84.4 بالمائة خلال الفترة نفسها من السنة الفارطة.

وأشار إلى أن عجز الميزان التجاري الغذائي يقدر بـ 240.7 مليون دينار مع ارتفاع بـ 4.2 بالمائة في الصادرات مقابل انخفاض بـ 3 بالمائة في الواردات الغذائية، وأشار إلى أن زيت الزيتون مثل أكثر من 50 بالمائة من الصادرات الغذائية في الأشهر الأربعة الأولى من هذه السنة.

وأفاد بن ريانة بأن واردات تونس من السكر شهدت ارتفاعا بـ73.1 بالمائة، مع تراجع واردات الحبوب بـ 13.4 بالمائة،

وأشار إلى أن الصادرات الغذائية كانت في حدود 2 مليار و305 مليون دينار، والواردات في حدود 2 مليار و561 مليون دينار، ومثلت الحبوب أكثر من 55 بالمائة من الواردات الغذائية في تونس، بقيمة 1 مليار و417 مليون دينار.

وأشار إلى أن تونس في حاجة إلى 2.5 مليار دينار لتوريد الحبوب وتغطية حاجيات هذه السنة كاملة وفق قوله.