Express Radio Le programme encours
وأضاف عادل الهنتاتي الخبير في البيئة والتنمية المستدامة لدى حضوره في برنامج إيكوماغ أن البرنامج الوطني للتصرف في النفايات ينص على ضرورة التقليص من حجم النفايات المنتجة من طرف كل مواطن تونسي الذي كان يصل إلى 700 غرام يوميا وأصبح يقدر بـ 1.5 كلغ يوميا في المدن.
كما أشار إلى أن ارتفاع المعدل اليومي من النفايات هو الذي أفرز مراكز ردم النفايات المراقبة وفاق طاقة استيعابها وأدى إلى غلق عدد كبير منها، وأكد أن الحل هو الحد من إنتاج النفايات وليس البحث عن أماكن إضافية للردم.
وقدم الهنتاتي مقترحا للتصرف في النفايات بصفة عاجلة في مصانع الإسمنت التي تحظى بدرجات حرارة قوية لا يمكن أن تُخلّف أضرارا على الهواء وصحة الإنسان حسب قوله، وأضاف أن التوجه نحو الفرز الانتقائي ورسكلة النفايات يمكن أن يكون حلا ولكن تطبيقة سيتطلب وقتا، وبالتالي يمكن التوجه بصفة عاجلة نحو الحرق.
وأضاف الهنتاتي أن ممثلة الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات أقرت بأن كلفة انجاز واستغلال 13 مصب نفايات مراقب، و56 مركز تحويل النفايات بلغت حوالي 100 مليون دينار منذ تاريخ انشائها وإلى اليوم.
من جهته أفاد سامي بن يحيى منسّق ائتلاف صفر نفايات بأن حوالي 8 مصبات مراقبة من جملة 13 مصبا مراقبا أحدثتها الدولة، وصلت إلى طاقة استيعابها القصوى، مشيرا إلى أنها الوسيلة الأسهل للتخلّص من النفايات.
وأشار إلى ضرورة العمل على نوعية المواطنين وأخذ التوجه نحوالفرز الإنتقائي للنفايات في المنازل ثم التصرف في النفايات وتثمينها، خاصة وأن 70 بالمائة من النفايات في تونس هي نفايات عضوية، وقال إن الخطر الأكبر على صحة المواطنين تسببه النفايات البلاستيكية أساسا.
ودعا منسق ائتلاف صفر نفايات إلى ضرورة التوجه سريعا إلى التصرف في النفايات بطريقة لا مركزية لدى البلديات.
وأشار ضيف برنامج إيكوماغ إلى ضرورة توعية المواطن بضرورة مقاطعة المنتجات الملوثة للبيئة أو الحد من استعمالها، كما أكد أن الدولة لم تلعب دورها في مراقبة تطبيق القانون ومنع استعمال الأكياس ذات الاستعمال الوحيد، وأضاف أن تونس تنتج 4 مليار كيس بلاستيكي في السنة و80% منها لا يقع رسكلتها.
ودعا سامي بن يحيى منسّق ائتلاف صفر نفايات إلى إنشاء مشاريع كبرى لخلق القيمة المضافة في تحويل ورسكلة النفايات البلاستيكية.
Written by: Asma Mouaddeb