Express Radio Le programme encours
يشهد الوضع الميداني في اليمن تطوّرات متسارعة وعودة لافتة للأعمال الإرهابية التي تهدد اليمن، ما بات يمثّل خطرا على المكاسب التي تم تحقيقها في السنوات الأخيرة التي تم فيها تحجيم دور الجماعات الإرهابية واساسا تنظيما “القاعدة” و”داعش”.
وفيما تحقق قوات الحزام الأمني تقدما في محافظات الجنوب على حساب قوات الإصلاح والتنظيمات الإرهابية، اعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف قوات الحزام الأمني في عدن، واستخدمت فيه عبوة ناسفة أدت إلى إصابة خمسة من عناصر الحراسة الشخصية لقائد قوات الحزام الأمني في وضاح عمر عبد العزيز.
واعتبر متابعون للشأن اليمني أنّ هذه التطورات الميدانية أوجبت تدخلا إماراتيا للحد من استفحال تمدّد التنظيمات الإرهابية في محافظات الجنوب وتهديدها مصالح المواطنين وسير الحياة في محافظات الجنوب وقوات التحالف وتعطي بذلك انطباعا بانتكاس الوضع نحو الأسوأ بعد المكاسب التي تحققت في اتجاه إعادة الاستقرار إلى اليمن والقضاء على التنظيمات الإرهابية والميليشيات التي أضعفت وحدته وضربت أمنه واستقراره، مؤكدين أنّ عودة تنظيم “داعش” بقوة وإعلانه شنّ هجمات في هذه المرحلة يُعتبر تطوّرا ذا دلالة ومعطى يبرّر التدخل بشكل حازم للحدّ من هذه الخطورة البالغة.
وأشار مراقبون إلى بيان وزارة الخارجية الإماراتية الذي تحدث عن أن “التنظيمات الإرهابية بدأت مؤخرا زيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين، وهو ما أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف الميليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، وفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف” معتبرين أنّ عودة العمليات الإرهابية بقوة إلى جنوب اليمن “يستوجب تدخلا حازما من قوات التحالف العربي لحسم الموقف، خاصة أنّ التقارير الأخيرة تحدثت عن ارتباط الهجمات الإرهابية بقوات الحكومة اليمنية، ومنها تقرير الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية”.
وأشارت مصادر رسمية واستخباراتية وشهود عيان إلى تحركات مليشيا حزب الإصلاح الإسلامي الذي يعتبر الواجهة السياسية لحركة الإخوان المسلمين في اليمن يرافقهم مسلحون من تنظيم “القاعدة” تحت غطاء ما يسمى الجيش الوطني وذلك بهدف السيطرة على المنافذ البرية والبحرية لمحافظة شبوة الجنوبية، والتي بدونها يصعب على مليشيا الاصلاح في المتواجدة في مأرب التحرك بحرية نحو المحافظات الأخرى، مفيدة أن التنظيمات الإرهابية تسعى إلى إعادة تنظيم صفوفها بعد نجاح التحالف العربي في الحد من مخاطر التنظيمات الإرهابية: “القاعدة” و “داعش” و الميليشيات الحوثية، التي وصفوها بأنّها الرؤوس الثلاث للإرهاب في اليمن، والتي يستوجب الأمر مقاومتها.
وقال محللون إنّ تظافر جهود التحالف العربي مع المجلس الانتقالي، الذي يحارب قوى التطرّف في اليمن، بات ضروريا لاستعادة الشرعية وقلب الطاولة على هذه التنظيمات الإرهابية التي تخرّب اليمن وتمعن في إضعافه، بحسب تأكيدهم.
Written by: Rim Hasnaoui
Post comments (0)