عالمية

وُصفت كإعلان تحالف واضح: زيارة أمير قطر إلى إيران تثير جدلا واسعا في المنطقة العربية

today12/01/2020 6

Background
share close

أثارت زيارة الأمير القطري تميم بن حمد ال ثاني الى إيران جدلًا واسعًا في المنطقة العربية، خاصة في ظل الاحتجاجات التي تشهدها إيران اثر تعمدها إسقاط الطائرة الأوكرانية.

واختلف المراقبون في قراءة هذه الزيارة، حيث رأى العديد من الملاحظين فيها إظهارا قطريا للولاء لإيران بعد عجزها عن الانخراط في الانضمام الى وحدة الصف العربي و محاولة منها لاستفزاز الإجماع الدولي المناهض للسياسات الإيرانية في المنطقة و التي التي قامت في مرات سابقة باستهداف السفن التجارية و المنشئات النفطية.

و كان ذلك الاستهداف محل ادانة اممية ارتقت الى توصيفها في وسائل إعلامية دولية بالاستهداف الإرهابي على نشاط السفن الدولية و المواقع السيادية لعديد الدول.

و يعتقد خبراء بأن هذه الزيارة لتميم بن حمد ستعزل قطر أكثر عن محيطها الدولي، و ستنمي الاعتقاد لدى العالم بانخراطها في دعمها للدول التي تحمل شبهات الإرهاب و التي تتقاطع جوهريًا مع الاستبداد و الجريمة.

و اثر سقوط الطائرة الأوكرانية داخل الأراضي الإيرانية ، ومع اعتراف إيران بمسؤوليتها بشكل متأخر في مقتل أكثر من 130 شخص من جنسيات مختلفة ، تنامى الاعتقاد الراسخ لدى العديد من الدول بأن نظام “الملالي” في إيران “جزء من الجرائم الدولية التي لا تتوانى في الاعتداء على الذات البشرية”.

و يلاحظ محللون بأن قطر تسعة لإنقاذ نظام تحوم حوله عديد الاتهامات الدولية ، ما قد يجعله محل مؤاخذات دولية في المرحلة القادمة، في حين يؤكد آخرون أن النظام القطري لا يعي خطورة هذه الزيارة لنظام معزول إقليميا و دوليا على محيطه ، و أن سياسة الهروب الى الأمام ستحوله الى نظام موصوم بالمخاطر و منصهر ضد السياق الدولي ، باحثا فقط عن تموقع خارج المجال الطبيعي له و المجال الحيوي للإجماع العربي و الخليجي

وتمثل هذه الزيارة، حسب متابعين للأوضاع في المنطقة العربية، اعلانا واضحا لتحالف قطري إيراني قد يهدد المنطقة خاصة بعد الاتهامات التي تواجهها إيران بمحاولة زعزعة النظام في لبنان و سوريا و ليبيا و العراق، كما أن مناصرة الدوحة لطهران هي اعلان حرب ضد الإدارة الأمريكية و ضد قرارات الأمم المتحدة و مجلس الامن الذي طالما أدان النظام الإيراني.

Written by: Rim Hasnaoui



0%