Express Radio Le programme encours
وأضاف جهاد الحاج سالم عالم الاجتماع لدى حضوره في برنامج ايكوماغ أن الاختلال الجهوي موجود حتى قبل تكوين الدولة، وقبل الاستقلال، وهو مشكل موجود منذ حقبة قرطاج على حد قوله.
وأضاف جهاد الحاج سالم أن الدولة كان لها دور تقدمي في تونس سابقا، ولكنها وصلت إلى حالة من الإنغلاق والتخمة لتصبح الدولة عبءً على المجتمع، وطغت اختلالاتها على المنافع التي توفرها للمجتمع.
وشدد على أن المجتمع ينمو ولكن تنظيم الدولة لا ينمو بالنسق نفسه، وأن مشكل البطالة يظهر بسبب هذه الاشكاليات، حيث يطلب الشباب مواطن شغل بمهارات معينة، لكن التنظيم الاقتصادي الحالي لا يستوعب هذه القدرات.
ودعا جهاد الحاج سالم إلى ضرورة إصلاح الدولة من جديد حتى تستجيب لحاجيات المجتمع عوض تعطيله وكبته.
وأضاف أن تشغيل 30 ألف عامل حضائر في ولاية معينة دون نشاط فعلي لهم لا يعني رعاية اجتماعية ولكنه “ريع” تقوم به الدولة.
وقال جهاد الحاج سالم إن إهدار مال دافعي الضرائب يتجلى في إنشاء شركات البستنة التي لا تقوم بأي نشاط فعلي للنظافة والرعاية والبستنة على حد قوله.
ودعا إلى تجديد منظومة الإنتاج في تونس ودفع القطاعات ذات القيمة المضافة العالية.
من جهته قال المختص في الشأن الاقتصادي رضا قويعة لدى حضوره اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 في برنامج ايكوماغ إن دور الدّولة هو ضمان الاستقرار والأمن وتشغيل الشباب وتحسين مردود الاقتصاد، وتحسين وضع السكان في البلد.
وأضاف أن دور الدّولة يتغير ويتطور، وأن الثورة الاعلامية الحالية تفرض على الدّولة لعب دور في هذا المجال بعد أن كان دورها أكبر في القرون السابقة على المستوى الصناعي إبان الثورة الصناعية.
وتحدث المختص في الشأن الاقتصادي رضا قويعة عن دور الدولة أيضا في ضمان بيئة سليمة لعيش السكان.
واعتبر أن التجاذبات التي تعيشها البلاد منذ فترة عطلت الإقتصاد الوطني وجعلت منه اقتصادا متوقفا ومعطلا، خاصة مع تعدد الأزمات بين المديونية ومشاكل الأمن.
كما أشار إلى أن حوالي 2500 شركة أجنبية مصدرة تعمل في تونس، ولكن الاندماج في المنظومة الاقتصادية لم ينجح.
وأشار إلى إنفاق الدّولة موجه لعديد القطاعات دون خلق قيمة مضافة في المقابل وهو ما يوصف بالنشاط الريعي.
واعتبر أن دور الدّولة يجب أن يتأقلم مع الدور الاقتصادي المتغير، وأن المشكل اليوم حتى في الدول المصنعة والمتقدمة، هو التعويل على القطاع العمومي وعلى الدّولة، قائلا “اليوم نعمّلوا ياسر على الدّولة”.
وقال قويعة ضيف برنامج ايكوماغ إن الدّولة يجب أن تتخلص من قطاعات معينة وتعمل على ترشيد النفقات والتصرف في مؤسسات عمومية معينة وتفتح المجال أمام المستثمرين الوطنيين التونسيين لخلق قيمة مضافة أكبر إضافة إلى خلق شركات في ميادين حديثة ذات قيمة مضافة عالية.
اقرأ أيضا: عجز بـ9.7 مليار دينار في ميزانية الدولة لسنة 2021
Written by: Asma Mouaddeb