عباس:” ضرورة اعادة النظر في قطاع الصيادلة ككل من أجل صحة المواطن..”

أكدت الدكتورة آمنة عباس، عضو نقابة الصيادلة اليوم الجمعة 28 جوان 2024، أنّ الصيدلي له دور حياتي حيث يقدم نصائح وتوعية للمواطن التونسي على حدّ تعبيرها.

وأضافت عباس، لدى تدخلها ببرنامج “حديث البزنس”، أنّ المواطن يحس بالأمن تجاه الصيدليات المنتشرين بكامل تراب الجمهورية.

وأشارت في هذا الصدد، إلى وجود ما يقارب 2500 صيدلية موزعين بطريقة متوازنة على كامل مناطق البلاد، مبيّنة أنّ فتح صيدلية يكون وفق مسار كامل منظم.

نقص الأدوية

واعتبرت عضو نقابة الصيادلة، أنّ عملية نقص الدواء تعود إلى جائحة كورونا وذلك لنقص المواد الأساسية الفعالة لصنع الأدوية.

وجدير بالذكر، إلى أنّ الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية مهدي الدريدي أكد عدم وجود نقص في الأدوية الحياتية لكن هناك اضطرابات مع المخابر الدولية نظرا لتأخر خالصهم.

كما أكد أن المنظومة الدوائية بصدد المراجعة خاصة بعد إحداث الوكالة الوطنية للأدوية والعمل على إحداث اللجنة الموحدة للأسعار، مشيرا إلى أنّ ديون الصيدلية المركزية تناهز 750 مليون دينار قائلا إن هذه الوضعية أدت إلى تأخير الخلاص خاصة لدى المزودين الأجانب وهو ما أثر نسبيا على توفر عدة أدوية في السوق التونسية .

ايقاف الصيادلة

وفي سياق آخر أكدت آمنة عباس، أنّ القوانين التي تنظم قطاع الصيادلة بالية وقديمة وغير مواكبة للعصر ولمتطلبات المهنة، معربة عن استغرابها بأن رقابة الصيادلة تخضع لوزارة الداخلية، قائلة انه وقع تغييب المتداخلين في القطاع والصيدلي أصبح غير مرتاح الذي يعمل بضمير على حد تعبيرها.

وبيّنت في هذا الصدد، أنه تم اعداد مشروع قانون جديد بمشاركة مختلف القطاعات المتداخلة في وزارة الصحة ولم يتم احالته بعد للبرلمان لمناقشته، داعية الى ضرورة ادخال تنقيحات وتغييرات على القوانين التي تنظم المهنة حتى يتمكن الصيدلي من العمل في ظروف مريحة.

وقدت شهدت خلال الأشهر الماضية عملية إيقاف صيادلة في علاقة بقضية مرتبطة بحجز أقراص مخدرة مرفوقة بوصفات طبية، الأمر الذي أثار جدلًا وتنديدًا من هياكل قطاع الصيدلة.

وضعية مالية صعبة لبعض الصيدليات

ولفتت، محدثنتنا إلى الوضعية المالية الصعبة لبعض الصيدليات، التي 70% من رقم معاملاتها يكون مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام”الذي يتأخر في سداد المستحقات المالية لعدّة شهور وفق تعبيرها.

وأفادت في هذا الإطار، إلى أنّ  هذا التأخير نتج عنه صعوبة في خلاص المزودين والايفاء بالإلتزاماتهم المادية، معلنة أنه سيتم خلال الايام القادمة صرف هذه المستحقات اثر لقاء جمعهم بمدير “الكنام” بوزارة الشؤون الاجتماعية.

وخلصت بالقول إلى ضرورة اعادة النظر في قطاع الصيادلةذ ككل من أجل صحة المواطن والمصلحة العامة ككل.