Express Radio Le programme encours
أكّد الخبير الاقتصادي عبد الجليل البدوي اليوم 25 ديسمبر 2020 لدى تدخله ببرنامج “سمارت كونسو” بخصوص ارتفاع مستوى الفقر في تونس والمعايير المعتمدة لتحديد مستواه عند العائلات التونسية، أنّ الازمة الصحية أثرّت على الأنشطة إما بإيقافها أو تراجعها وفق قوله.
وتابع البدوي أنّ هذا يشمل قطاعات تشغّل أشخاصا بلا عقود، قائلا إنّ نسبة هؤلاء العاملين بلا عقود أو عقود محدودة بمدة، في حدود 40 بالمئة، وهو ما يجعل وضعيتهم هشة ما إن يتراجع النشاط.
وقال البدوي إنّ هناك جانبا كبيرا أيضا يشتغل في القطاع غير المنظّم، ووضعيتهم مرتبطة بنسق النشاط الاقتصادي، بالإضافة إلى طبيعة هيكلة الطبقة الوسطى المبنية على هرم قاعدته واسعة جدا، بمعنى أن الناس التي تنتمي للطبقة السفلى من الطبقة الوسطى كبيرة.. وهم ينزلون تحت عتبة الفقر لدى حدوث إخلالات وفق قوله.
وأوضح البدوي أنّ الدولة تشكو وضعا صعبا وعجزا في الميزانية المالية، في الوقت الذي من المفروض أن تعوّض لهؤلاء الناس، قائلا: “الفقر مرشح للزيادة بحكم الإخلالات التي مسّت النشاط الاقتصادي، ويجب التعويض لمن توقّف نشاطه”.
وشدّد البدوي على أنّ تنامي الاحتكار وزيادة الأسعار في هذه الظروف عمّق الأزمة، قائلا: “هناك فئة من الطبقة الوسطى مهدّدة بالموت وليس بالفقر.. وانعكاسات هذا، سوء تغذية، بما يجعلهم عرضة أكثر للإصابة بفيروس كورونا، كما أنّهم يصبح غير قادرين على مواجهة مصاريف إصابتهم”.
وأبرز البدوي أنّ هذا يؤثر أيضا على سوق الشغل والعقار، موضّحا بخصوص تركّز الفقر أساسا في منطق مثل الوسط الغربي والجنوب الشرقي أنّ هذه المناطق معروفة بقلة أنشطتها، بمعنى غياب نسيج اقتصادي يوفر الحد الأدنى من الأنشطة مما يعرّضهم للفقر”.
وقال البدوي إنّ الحلّ لا يتمثّل في معجزات، بل يكمن في تدعيم النشاط الاقتصادي بكل الجهات، وتحسين الخدمات العمومية وخاصة الصحة.
Written by: Asma Mouaddeb