الأخبار

عبد الرحمان: “الشركات الأهلية، فكرة سياسية لخلق نسيج اقتصادي موالي للسلطة..”

today10/01/2025 10

Background
share close

أكد وزير التشغيل الأسبق، فوزي عبد الرحمان، اليوم الجمعة 10 جانفي 2025، أن خلق الثروة الوطنية يتم أساسا عن طريق العمل ورأس المال.

وأضاف عبد الرحمان، لدى تدخله ببرنامج “ايكو ماغ“، أن الإقتصاد الخاص، يتضمن الإقتصاد الكلاسيكي، من خلال الشركات التي هدفها المردودية الربحية الخالصة،وفق قوله.

كما أشار، في ذات السياق، إلى الإقتصاد الإجتماعي الذي يحتوي على الفردي والجماعي، من خلاله يتم  البحث عن معنى مختلف للحياة على حدّ تعبيره.

الشركات الأهلية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني

وأوضّح، الوزير الأسبق، أن الإقتصاد الاجتماعي لا يتقاسم الفقر بل اقتصاد يخلق الثروة، رغم المحدودية الربحية وفق قوله ، مبينا أن أول قاعدة لهذا الاقتصاد هي الاستقلالية عن السلطة السياسية وهذه النقطة تغيب عن الشركات الأهلية، وفق تأكيده.

وقال، ضيف البرنامج، في هذا السياق، “لا تُعتبر الشركات الأهلية ضمن الإقتصاد التضامني الإجتماعي، كما لا أعتبرها مشروعا ناجحا..”.

واعتبر فوزي عبد الرحمان، أن الشركات الأهلية فكرة سياسية لخلق نسيج اقتصادي موالي لسلطة السياسية رغم أنه يتم تقديمها كفكرة اقتصادية، قائلا “منظومة الحكم لقيس سعيد تريد أن يكون لها نسيج اقتصادي موالي للسلطة السياسية، مثلما فعلت منظومة بورقيبة وبن علي..”

ولفت عبد الرحمان، إلى أن هذه الشركات تحصلت على مجموعة من الامتيازات كخطوط تمويل، والاعفاء الجبائي، وقروض دون ضمانات..مؤكدا في هذا السائق أن البنوك لا يمكنها التعامل معها لغياب الضمانات.

الشركات الأهلية والمؤسسات الأخرى

وفي المقابل، أشار وزير التشغيل الأسبق، إلى وجود 40 ألف مؤسسة صغرى ومتوسطة في تونس، لديها صعوبات مالية، مؤكدا امكانية تحسين الإقتصاد التونسي وتطويره من خلال تذليل صعوبات هذه المؤسسات.

كما دعا فوزي عبد الرحمان، في هذا الصدد، اعطاء المؤسسات الصغرى والمتوسطة نفس امتيازات التي تم وضعها لفائدة الشركات الأهلية.

وشدد عبد الرحمان، على أن هذه المؤسسات لديها مردودية ربحية، وتساهم في دفع العجلة الإقتصادية أكثر من الشركات الأهلية.

كما اعتبر من جهة أخرى أن المؤسسات الناڜىة مختلفة عن الشركات الأهلية، ونسبة نجاحها تُعتبر قليلة وفق تعبيره.

 

 

Written by: Rim Hasnaoui



0%