الأخبار

عبد الكبير: تواصل غلق معبر رأس الجدير دليل وجود خلافات لم تحلّ بعد بين الأطراف الليبية

today20/06/2024 163

Background
share close

أفاد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان والناشط المدني مصطفى عبد الكبير، بأن تأجيل فتح معبر رأس الجدير الحدودي الذي (كان مقررا فتحه اليوم الخميس) إلى غاية يوم الاثنين 24 جوان 2024، دليل على وجود مشاكل وخلافات حقيقية لم تحلّ بعد بين الأطراف الليبية.

وقال مصطفى عبد الكبير، في برنامج “اكسبراسو” اليوم الخميس 20 جوان 2024، “يبدو أن هذه الخلافات تتمحور حول “العود التدريجي للمعبر والتبادل التجاري والعودة إلى تطبيق اتفاقيات سابقة قبل 18 مارس 2024، (تاريخ غلق المعبر)، بالاضافة إلى خلافات حول العودة إلى العمل بالحضيرة واستثناء العديد من الموظفين والقيادات الأمنية والجمركية..”.

شريان الحياة

وأكّد عبد الكبير أن معبر رأس الجدير بمثابة “شريان الحياة” بين البلدين، وتقدر حجم المبادلات التجارية عبره بين البلدين بـ 4 آلاف مليار في السنة، و100 مليون دينار مداخيل جبائية ورسوم جمركية، ويمر عبره يوميا من 7 آلاف إلى 10 آلاف مسافر يوميا، بالاضافة إلى نحو 5 آلاف سيارة تعبر يوميا ومئات الشاحنات العابرة للقارات.

وبين أن تواصل غلق المعبر لثلاثة أشهر هو بمثابة غلق مصدر رزق لمئات الآلاف من العائلات، إذ أنه يعتبر متنفسّا اقتصاديّا واجتماعيّا وانسانيّا، وهو أمر مقلق للطرفين الليبي والتونسي، وفق تعبيره.

وقال عبد الكبير، إن المعبر مشترك بين تونس وليبيا وبالتالي العمل على إعادة فتحه مهم جدا ومواصلة غلقة يسبب تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية ما قد يؤدي إلى تنامي الغضب في تونس والغرب الليبي.

انتقاد للديبلوماسية التونسية

وانتقد دور الدولة والديبلوماسية التونسية في ملف معبر رأس الجدير، مشيرا إلى أن الاتفاق التونسي الليبي الذي تم توقيعه هو اتفاق أمني، واصفا ذلك بالاختيار غير الصائب وهو يوحي وكأن تونس جزء من الخلاف الأمني في ليبيا، مشددا على أنه كان من الأفضل أن يكون الاتفاق شاملا.

ويقضي الاتفاق التونسي الليبي بعودة تدريجية للحركة بالمعبر بعد فترة غلق منذ شهر مارس 2024 بقرار ليبي، ونص الاتفاق الممضى بين وزيري الداخلية بالبلدين باستئناف النشاط العادي للمعبر اليوم الخميس 20 جوان أمام المسافرين في الاتجاهين وهو ما تراجعت بشأنه الجهات الليبية لتقرر تأجيل موعد فتح المعبر كليا من الجانب الليبي الى يوم الاثنين 24 جوان 2024. وعللت ذلك حسب، البلاغ ذاته، باستكمال بعض الاجراءات.

Written by: Marwa Dridi



0%