عبد اللطيف المكي: “ترشحي للإنتخابات الرئاسية قابل للسحب في حال..”

أعلن حزب “العمل والإنجاز” المعارض، اليوم الأربعاء، 26 جوان 2024 عن نيته ترشيح أمينه العام عبد اللطيف المكّي لخوض غمار الانتخابات الرّئاسية المقبلة، المنتظر تنظيمها أواخر العام الحالي حسب الآجال الدستورية.

وقال عبد اللطيف المكي، في ندوة صحفية للحزب، إنّ هذا التّرشح “قابل للسّحب إذا لم تتوفر الشروط اللاّزمة للانتخابات، التي يجب أن تكون تحكيما شعبيا لكلّ الرّؤى”.

وأضاف أنّه إذا تمّت الانتخابات الرّئاسية بشروط “الجودة” الدّيمقراطية فإنّها ستكون مخرجا للبلاد من الأزمة الحاليّة التي تعيشها.

ولاحظ أنّ هذا ”الترشح هو شكل من أشكال الضغط من أجل الإعلان عن موعد دقيق للانتخابات الرئاسية”.

ولم تعلن هيئة الانتخابات إلى حد الآن عن موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، غير أنها أكدت أن “التحديد الرسمي لموعدها يكون بصدور أمر لدعوة الناخبين في الآجال القانونية”.

ووفق ما نص عليه الدستور، تنتظم الانتخابات الرئاسية في الثلاثة أشهر الأخيرة من العهدة الرئاسية، التي جرت آخر مرة في أكتوبر 2019.

وقال عبد اللطيف المكي إن برنامجه الانتخابي يتركز أساسا على ” توفير شروط التنمية العادلة بين كل الجهات والدعوة إلى صياغة ميثاق وطني تنموي لإنجاح الأسرة’ وإنتاج الثروة وتوزيعها بالعدل وتحديث منظمومات البلاد من نقل وصحة وغيرها”.

وتأسس حزب العمل والإنجاز في جوان 2022 وعقد أوّل مؤتمر له في شهر فيفري 2024، حيث جرى انتخاب السّياسي والوزير الأسبق عبد اللّطيف المكّي أمينا عامّا للحزب.

وعبد اللّطيف المكّي كان قياديّا بحزب حركة النّهضة (ذو التوجّه الإسلامي) قبل أن يستقيل منه في شهر سبتمبر 2021 بعد أشهر من إعلان رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد عن مسار 25 جويلية الذي حل بموجبه البرلمان والحكومة.

وأرجع المكي آنذاك استقالته إلى عدة أسباب، بينها مشاكل في تسيير الحركة و”تقوية القبضة الفردية على قراراتها” بالإضافة إلى أنّ سياساتها لم تعد “أفضل مترجم للمبادئ التي تأسست عليها”، وفق تعبيره.

كما شغل المكي خطة وزير صحة في حكومة الترويكا (2011-2014) وحكومة الياس الفخفاخ التي تسلمت مهامها في 28 فيفري 2020، قبل أن تتم إقالته في 15 جويلية من نفس السنة.

وكان شخصيات سياسية وناشطون أعلنوا نيتهم خوض السباق الرئاسي المقبل، على غرار عبير موسي وعصام الشابي وألفة الحامدي ولطفي المرايحي ومنذر الزنايدي ونزار الشعري والصافي سعيد.

وات