Express Radio Le programme encours
ولد استضافته ببرنامج Le Grand Express، قال عبد اللطيف المكي اليوم الإثنين 1 جويلية 2024، إن الترشح القانوني سيكون بعد الإعلان عن روزنامة الانتخابات، ويتم عندها تقديم البرنامج وأهدافه.
وأضاف قائلا “ترشيح الحزب لشخصي فيه تقدير لمصلحة البلاد، وهو تكليف ونداء الواجب والوطن تم التعبير عنه داخل الحزب وخارجه، وأنا ماض في هذا التكليف، وإن كان هناك تقدير أفضل سنتفاعل معه”.
واعتبر المكي أن “فكرة المرشح الموحد فكرة طوباوية قد تحرم الناخب من حق الاختيار ومن معرفة خارطة المشهد السياسي”، مضيفا “دافعنا على فكرة أن كل عائلة سياسية لها مشترك تقوم بتقديم مرشح واحد، لتجنب تشتت المترشحين كما حدث في 2019”.
وأبرز المكي أن “هناك من يعتبر أن الانتخابات لن تنتظم، وأيضا هناك من يعتبر أن الانتخابات ستنظم وسيقع تزويرها بطريقة أو بأخرى، إلى جانب من يستبعد التزوير في الصندوق ويقول إنه سيكون هناك تزوير في المناخات والاعتقالات والمحاكمات”.
وتابع قائلا “يجب العمل على أن لا يقع التزوير بأي شكل من الأشكال .. ونحن منفتحون على أي تطور إيجابي يؤدي إلى وجود مرشحين تقف وراءهم أكثر من قوى سياسية، وإن حدث هذا السيناريو سنتفاعل معه”.
ولفت إلى أنه كان هناك عديد المحاولات لتقديم شخصية جامعة تجمع عليها المعارضة في تونس، مشددا على ضرورة أن تكون شخصية سياسية من الطراز الرفيع لها قوة دفع سياسية وخلفية سياسية وشبكات سياسية لتتمكن من قيادة البلاد.
وأكد محدثنا وجود هذه الشخصية ضمن الطبقة السياسية السابقة، مضيفا “الشخصيات موجودة ولكن الوضع غير طبيعي”.
وأضاف “أحبذ أن يكون هناك 3 أو 4 مرشحين باسم عائلات سياسية”، معتبرا أن “المعارضة أبيدت من قبل دولة الاستقلال، ولم تتعافى ولن تتعافى إلا في مناخات ديمقراطية عادية”.
وشدد على ضرورة تجنب التشتت في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية وضرورة الالتقاء حول رجل واحد في الدور الثاني.
وأردف “ستكون إحدى سياساتنا في هذه الانتخابات هي الحيلولة دون التشتت في نفس العائلة السياسية (أكثر من مرشح داخل نفس العائلة) وفرق بين التنوع والتشتت”.
وتحدث المكي عن “قبة الأمن الوقمي”، قائلا إن “اللوبيات من الداخل والخارج قامت بكل ما تستطيع في الفترة السابقة لافشال الثورة وابقاء المعادلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما هي، وذلك نتيجة لغياب سياسات عمومية للأمن القومي”.
وأضاف “لكل نظام سياسي ونمط سياسي واقتصادي ثقافته وأخلاقياته ومتطلباته ولا يمكن أن يكون إلا عبر المنظومات الثقافية والتربوية وعلى الدولة الاستثمار فيها..”.
وتحدث عن أهمية الاستثمار في النخبة وتحديث منظومات البلاد، مؤكدا معراضته لعديد النقاط خلال تواجده ضمن السلطة في السابق.
وأضاف “سأضع خبرتي السياسية على ذمة الدولة لانجاز المشاريع وسيكون هناك تغيير منذ الأشهر الأولى”.
وأردف “كان يمكن القيام بإجراءت سياسية كانت ستحول دون الإنقلاب، وأنا لا أسعى إلى التفصي..” وفق قوله.
كما اعتبر عبد اللطيف المكي أن “البلاد لا تستدعي وجود نظام بغرفتين، وفي ذلك ثقل إضافي، والأهم هو أن يكون للبرلمان صلاحيات”.
وأضاف قائلا “في ظل الدستور الحالي المنظومة البرلمانية ليس لها دور سوى اصدار بعض القوانين، وليس هناك أي أداة من البرلمان لتعديل سياسات الحكومة إلا باشتراط الثلثين من الغرفتين وهو شرط مستحيل، وبالتالي فإن الحكومة تقوم بما تشاء دون أن تأثير من النواب”.
وأردف “البرلمان ليس لديه صلاحيات لتغيير السياسات التنموية ولا السياسة الخارجية .. ولقيس سعيد رهانين هما ضمان تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وحرة، والفوز فيها”.
وتساءل عن سبب تأخر الإعلان عن روزنامة الانتخابات إلى الآن معتبرا أن في ذلك قذم لوقت المترشحين.
وفي موضوع آخر اعتبر المكي أن هناك قلقا حضاريا في فرنسا في ظل صعود اليمين المتطرف، معتبرا أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعتمد سياسات قاسية ضد المهاجرين والمسلمين للتقرب من اليمين دون أن يجدي ذلك نفعا.
وخلص إلى القول إن “فرنسا ستدخل مرحلة من عدم الاستقرار” وفق تأكيده.
وللإشارة فقد أفاد المكلف بمأمورية في ديوان مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مراد الشعلالي بأن “الهيئة ستصدر قريبا القرار الترتيبي المتعلق بالانتخابات الرئاسية، وهي مازالت ضمن الآجال القانونية لنشر الروزنامة الانتخابية”.
وأضاف في تصريح لوسائل الإعلام عل هامش مشاركته في ندوة وطنية نظمها مرصد شاهد أول أمس السبت تحت عنوان “القانون الانتخابي بين الموجود والمنشود” أن تعديل القانون الانتخابي هو من صلاحيات الوظيفة التشريعية بغرفتيها وأن دور هيئة الانتخابات يمثل في إصدار القرارات الترتيبية، في انتظار تفاعل الغرفتين.
وبين أن الهيئة تعمل على نموذج للتزكيات سينشر قريبا على موقعها الرسمي، مبينا من جهة أخرى أن السجل الانتخابي بصدد التحيين وأن التسجيل الآلي هو تجربة ناجحة في العديد من البلدان ولذلك اعتمدته الهيئة.
Written by: waed