الأخبار

المكي: رزنامة سعيّد عقّدت الأوضاع.. والدولة تحولت إلى علبة سوداء

today16/12/2021 13 1

Background
share close

أفاد عبد اللطيف المكي الناشط السياسي والمستقيل من حركة النهضة اليوم الخميس 16 ديسمبر 2021 بأن العريضة ضدّ مسار الانقلاب التي تم إمضاؤها من طرف جملة من النشطاء المدنيين والسياسيين والجمعياتيين، والإعلان عنها يوم الثلاثاء 14 ديسمبر 2021 كانت مبرمجة قبل الكلمة التي توجه بها هذا الإثنين رئيس الجمهورية قيس سعي للشعب التونسي.

وأوضح الناشط السياسي عبد اللطيف المكي في تصريحه لبرنامج حديث الساعة أن التنسيق متواصل بين مبادرة العريضة ضدّ نسار الانقلاب وجبهة مواطنون ضدّ الانقلاب، وعدد من الأحزاب الاخرى، قصد التشبيك والتعبئة المواطنية لأكبر عدد ممكن.

“سعيّد استغل أخطاء الجميع.. والدولة تحولت إلى علبة سوداء”

واعتبر المكي أن قيس سعيد استغل أخطاء الجميع حتى يصوّر نفسه في صورة المنقذ، وأن الساحة السياسية المواجهة للانقلاب منقسمة، ولو لم تكن كذلك لما حدث الانقلاب أصلا.

وأضاف أن الدولة والمؤسسات مختطفة وأن الدولة تحولت إلى علبة سوداء، دون تصريحات وندوات صحفية ولا حوارات.

وأشار إلى أن مساندة مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل جاء بهدف فتح باب الحوار وإعطاء الأولوية للمسائل الاقتصادية، وأوضح أن رفض الرئيس لهذه المبادرة وللحوار بين أنه كان له أجندته الخاصة.

“سعيّد عكّر الأوضاع وكان له حليف وهو عبير موسي”

وأفاد المكي بأن رئيس الجمهورية عمد طيلة الفترة السابقة إلى تعكيرالأوضاع، ولم يكن الصراع السياسي داخل البرلمان يقلقه.

وقال المكي “رئيس الجمهورية كان له حليف وهو رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي وأخطاء النواب الأخرين لم يكن هدفه معالجتها ولكن مزيد تعفين المشهد حتى يمسح الطاولة بالجميع.. وهذا تفكير تنقصه الأخلاقية”.

وأضاف المكي أن رئيس الجمهورية قيس سعيد لو كانت لديه أفكار للاصلاح لكان طرح برنامجه للحوار.

واعتبر أنه كان من الممكن استغلال الفرصة التي كانت سانحة للنقاش والانقاذ وكان من الممكن تفادي تصنيف تونس الأخير من طرف وكالة موديز.

“كان من الضروري أن ينعقد مجلس النواب عن بعد”

كما أشار المكي إلى أن الناس كانوا في البداية تحت الصدمة، مشيرا إلى إجراءات 25 جويلية، وأن التحرك بدء شيئا فشيئا عندما بدأت الاعتقالات، وأضاف أن الشعب التونسي يقاوم الانقلاب الآن وهو في العراء.

وأضاف المكي أنه كان من الضروري أن يعقد النواب جلسة برلمانية عن بعد لمراجهة الانقلاب، وأنه لم يكن على رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي أن يستقيل، وكان من الضروري أن يتحملوا مسؤوليتهم لمقاومة الانقلاب.

“رئيس الجمهورية يمثل خطرا على كل المكتسبات”

وقال إن رئيس الجمهورية يمثل خطرا على كل المكتسبات ويمكنه عبر المرسوم عدد 117 ، التضييق على الإعلام وتغيير تركيبة المجلس الأعلى للقضاء، “وهذا غير معقول”.

وأضاف أن مقاومة الناس للانقلاب ستتطور شيئا فشيئا كلما أدرك الناس أن سعيد ليس له برنامج وهدفه فقط السيطرة على دواليب السلطة.

وأكد المكي أنه لا وجود لأي قانون يمنع الناس من دخول مقرات عملهم، وأن الانقلابات لا تُناقش بالتفصيل، وأن بعض المسائل المبدئية لا تتجزأ.

“رزنامة سعيد زادت الأوضاع تعقيدا”

واعتبر عبد اللطيف المكي أن الرزنامة التي أعلنها رئيس الجمهورية قيس سعيد زادت عقدت الأوضاع في البلاد ولم توجد أي أفق في البلاد وأي حلّ.

كما أكد أن الأزمة الاقتصادية لا يمكن تجاوزها إلا عبر وفاق سياسي حول الخيارات والاصلاحات المستوجبة في البلاد، كما اعتبر أن حكومة الفخفاخ كانت قادرة على التقدم في ظل وفاق اقتصادي واجتماعي.

وأشار إلى ضرورة تجاوز الخلافات السياسوية وايجاد توافق اقتصادي واجتماعي، واعتبر أن “الرئيس وضع الرزنامة فقط لربح الوقت، لكن أثناء ذلك سيغير كثيرا من الأشياء عبر المراسيم حتى تكون النتائج محسومة مسبقا”.

Written by: Asma Mouaddeb



0%