عبد الله الرابحي: وضعية المياه حرجة جدا ولا بدّ من إعلان الجفاف

قال عبد الله الرابحي الخبير في مجال المياه وكاتب الدولة السابق للموارد المائية والصيد البحري، اليوم الأربعاء 25 جانفي 2023، إن النقص المسجل في كميات الأمطار  منذ بداية الموسم كبير، والأرقام المسجلة ضعيفة، حيث لم تسجل منطقة عين دراهم إلا 28 بالمائة من المعدلات العادية للتساقطات.

وأضاف عبد الله الرابحي لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أن نسبة التساقطات في الشمال الغربي لم تتجاوز 56 بالمائة من المعدلات، في حين حقق الشمال الشرقي 50 بالمائة فقط من التساقطات.

وأشار إلى أن الكميات الأخيرة من الثلوج تساهم في تغذية المائدة والتربة ولكن تواصل برودة الطقس مع غياب الأمطار يزيد الضغط على الأحياء النباتية.

كما ذكّر بأن وضعية السدود صعبة جدا، حيث لا تتجاوز نسبة التعبئة بالمائة، وهي تحتوي حاليا على 670 مليون متر مكعب، مقابل مليار و149 مليون متر مكعب ف يالفترة نفسها من السنة الفارطة، وأوضح أن نسبة الإيرادات في السدود لم تتجاوز 20 بالمائة.

وقال الرابحي إن الوضع حرج وصعب جدا، بالنسبة للمياه في تونس، حيث أن الكميات المتوفرة قليلة مقارنة بالضغط والطلب، وأضاف أن بعض الآبار نشفت في عديد المناطق على غرار زغوان، وفق قوله.

وأشار إلى أنه من الضروري التفكير عاجلا في سبل لجلب المياه إلى أقصى الشمال، وقال إن هذا هو الموسم السابع من الجفاف على التوالي ما عدى موسم وحيد حقق أرقاما جيدة، كما دعا إلى التفكير في وضعية الأعلاف وصابة الزيتون بفعل الجفاف.

وأكد عبد الله الرابحي “لابدّ من إعلان الجفاف، ونحتاج إلى اتخاذ جملة من الإجراءات أولها تقليص الاستهلاك وترشيده، وحفر بعض الآبار في عدد من الجهات والقيام بحملات توعية كبيرة، إضافة إلى العمل على مشاريع كبرى على التسريع في مشروع تحلية المياه في الزارات وسوسة حتى تصبح جاهزة للاستغلال قبل موعدها المحدد مسبقا”.

وتحدث ضيف برنامج اكسبرسو، عن عدة حلول يمكن تطبيقها، لجلب المياه لمناطق الشمال، وقال إنه يجب اتخاذ بعض الإجراءات وتحديد الاختيارات والأولويات.