الأخبار

عبد الله العبيدي: الأداء الديبلوماسي كان رديئا جدا خلال قمة تيكاد 8

today29/08/2022 20 1

Background
share close

قال الديبلوماسي الأسبق عبد الله العبيدي اليوم الإثنين 29 أوت 2022 إن تونس أخطأت إجرائيا باستقبالها ضيوف اليابان والاتحاد الإفريقي، في إشارة إلى تنظيم استقبال رسمي لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي من طرف رئيس الجمهورية قيس سعيد لحضور فعاليات مؤتمر طوكيو للتنمية في إفريقيا تيكاد 8 الذي احتضنته تونس يومي 27 و28 أوت الجاري.

وأضاف الديبلوماسي الأسبق عبد الله العبيدي لدى مداخلته في برنامج لاكسبراس، أنه لم يكن إلزاميا على تونس استقبال ضيوف اليابان والاتحاد الإفريقي من ناحية، وإعطاء الصفة لزعيم جبهة البوليساريو، رغم أن ملف الصحراء الغربية خلافي ولم تحسم مختلف الأطراف الدولية موقفها بشأنه.

وأشار إلى أن رد الفعل كان من الضروري أن يحظى بتنسيق بين الجهة التونسية والمغربية وهو ما يحيل إلى خلل في الديبلوماسية التونسية، وقال إن ردة الفعل المغربية العنيفة جاءت تحسبا لما عسى أن تقدمه تونس من مواقف تباعا، تجاه ملف الصحراء الغربية.

وأضاف العبيدي “لا أعتقد أنه سيتم العمل على تغيير موقف المغرب مما حصل.. تنقصنا بعض الخبرة.. والمفروض أن تكون بوصلتنا في كل التحركات الديبلوماسية هي مصلحة تونس، والمغرب هي جار استراتيجي”.

وقال إن “تنظيم استقبال رسمي لزعيم جبهة البوليساريو في تونس هو مجرد خطأ ديبلوماسي، وإن استقبال الضيوف في المطار لم يكن له أي لزوم”، وتحدث عن الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية قيس سعيد والذي اعتبر أنه “مهزلة” وأن الأطراف التي تم اتهامها بسرقة ثروات إفريقيا هي نفسها التي تحاول تونس استجداءها لضخ تمويلات من خلال صندوق النقد الدولي.

وأضاف “مالذي كان يمنع تونس من الاتصال بالسفير المغربي قبل استقبال زعيم جبهة البوليساريو في تونس.. العمل الديبلوماسي يجب أن يستبق حدوث الأزمات ويتفاداها”.

وأوضح أن حلفاء المغرب اليوم لهم تأثير كبير على وسائط المال والأعمال، على غرار إسبانيا وهولندا وإسرائيل، وشدد على أن شبكة العلاقات التي تحظى بها المغرب اليوم قوية بدرجة تمكنها من الإضرار بتونس.

واعتبر أن الأداء الديبلوماسي كان رديئا جدا خلال قمة تيكاد 8، وأشار إلى أنه لا يحمل رئيس الجمهورية أي مسؤولية في ذلك لأنه من المفترض أن يأتمر بأوامر المستشارين الديبلوماسيين والمؤسسات الديبلوماسية، وحملها المسؤولية كاملة في عدم توجيه رئيس الجمهورية بشأن خطابه وبشأن استقبال ضيوف تيكاد 8.

كما شدد على أن دعوة تونس لسفيرها في الرباط غير مبرر ويحيل إلى التصعيد، كما أن البيان المطول لوزارة الشؤون الخارجية التونسية يزيد مخاطر التصعيد وارتكاب مزيد من الأخطاء الديبلوماسية.

وأضاف أن “الأداء الديبلوماسي في تونس قد يكون متأثرا بجهات خارج دائرة رئيس الجمهورية وقد يكون منساقا وراءها”، وأضاف “قد تكون هناك جهات معينة تدفع باتجاه اتخاذ موقف في اتجاه معين وليس كمنظومة تفكر فقط في مصلحة تونس..” وتساءل “ماهي منفعة تونس من اتخاذ موقف بشأن ملف الصحراء المغربية ؟”.

واستبعد أن يكون هناك أي دفع أو ضغط على الجانب التونسي لاتخاذ موقف من ملف الصحراء الغربية باتجاه التقرب من الجانب الجزائري، وقال إن تونس لا يمكنها أن تقدم تضحيات أو تنازلات في مسائل جوهرية تضرب مصالحها من أجل التقرب من دولة أخرى على غرار الجرائر، رغم أهمية العلاقات بين تونس والجزائر.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%