Express Radio Le programme encours
وأوضح الديبلوماسي السابق والمحلل السياسي عبد الله العبيدي أن الرسالة تضمنت ضرورة فرض عقوبات على تونس والتنسيق مع دول مجموعة السبع، وقال العضوان البارزان في مجلس الشيوخ الأمريكي إن رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد أصبح خطرا ليس على تونس فحسب بل على الغرب أيضا.
وأضاف أن المشكل في هذه الرسالة أنها صدرت في وقت تنتظر فيه تونس قرارا من صندوق النقد الدولي، وأشار إلى أن الرسالة تحدثت عن “تشدد رئيس الجمهورية قيس سعيد في حكمه، إضافة إلى قضاء غير حرّ، وجمع كل السلطات بين يدي الرئيس مما يشير إلى أنه لم يعد هناك ديمقراطية، لتصبح تونس بلدا فاشلا” وفقا لنص الرسالة.
وقال العبيدي إن “في الأعراف الديبلوماسية.. عندما تبقى سفارة دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية دون سفير في دولة ما، فهذا دليل على أن العلاقة بين البلدين ليست في أفضل أحوالها.. والسفارة الأمريكية في تونس دون سفير منذ حوالي سنة وعلى رأسها قائمة بالأعمال وهذا دليل على أن العلاقات ليست جيدة”.
وأفاد بأن “كل أركان الديمقراطية غائبة في سياسة قيس سعيّد”، حتى حرية الإعلام وفق للرسالة نفسها التي وجهها نائبان بالكونغرس الأمريكي لوزير الخارجية الأمريكي.
وأضاف أن الموقف الأمريكي يشير إلى ضرورة عدم إضفاء الشرعية على حكم الرئيس ومساعدة الفئات الفقيرة مباشرة، دون مزيد تقوية موقف الرئيس سعيّد، وأضاف العبيدي “هذا ينذر بصدام كبير”.
واعتبر أن هذه الرسالة لم تخرجت إلى العلن إلا وكانت مسبوقة باتصالات بين الجهات المسؤولة في تونس، والجانب الأمريكي، ولم يكن بالإمكان توفير ردّ من الجانب التونسي، وأوضح أنه من الضروري أن تبين الجهات الرسمية التفاهم والتنسيق بين المسؤولين على سياسة تونس وديمقراطيتها.
وأضاف أن الرسالة أشارت إلى مقاطعة عديد الأحزاب للانتخابات المقررة في ديسمبر 2022، متسائلا “هل هناك ديمقراطية دون مشاركة في الانتخابات؟”.
وقال إن الخطوة الوحيدة التي من الممكن اتخاذها من الجانب التونسي هي الحوار.
واعتبر ضيف برنامج اكسبرسو أن “رسالة نائبي الكونغرس الأمريكي تعدّ تدخلا في الشأن الداخلي لتونس لا أحييه.. ” وأكد من جهة أخرى أن الجهات الحاكمة في تونس “جعلت البلاد تحت سطوة المؤسسات المالية الدولية ومنها صندوق النقد وقراره بيد الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة السبع ومن والاها”.
Written by: Asma Mouaddeb